رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو طوبيا صاحب أحد أسفار الإنجيل الذي يحتفل به الموارنة اليوم؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار طوبيّا البار وكان طوبيا من الجليل من سبط نفتالي، رجلاً باراً خائفاً الله. وقد سبي مع الإسرائليين الى نينوى حيث استمر محافظاً على شريعة الله. توفي سنة 680ق.م، ولطوبيا سفر ضمن الأسفار القانونية الثانية بالإنجيل يروي قصته.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يا إخوتي، عندما تسمعون هذا القول: "حيث أكون أنا، هناك يكون خادمي"، لا تظنّوا أنّ هذا القول محصورٌ بالأساقفة والكهنة فقط. فأنتم أيضًا، وكلٌّ على طريقتِه، اخدموا الرّب يسوع المسيح من خلال العيش بطريقة لائقة، من خلال الصدقة والتبشير باسمه وبعقيدته لكلّ مَن تستطيعون الوصول إليه بحيث يعلم كلّ أب عائلة أنّ عليه، باسم الرّب يسوع، أن يغدق على عائلته بالعاطفة الأبويّة.

فَمِن أجل الرّب يسوع المسيح والحياة الأبديّة، فليحذِّر ربّ العائلة كلّ أفراد عائلته، وليعلّمهم، ولينصحهم، وليوبّخهم، وليتصرّف معهم بلطف، وليطبّق العقاب: فيكون بذلك مطبّقًا الخدمة الكنسيّة في منزله، وبطريقة ما، الخدمة الأسقفيّة من خلال خدمته للرّب يسوع المسيح ليكون معه إلى الأبد. في الواقع، كثيرون من بينكم عاشوا سرّ الألم: كثيرون لم يكونوا أساقفة ولا كهنة، إنّما كانوا شبّانًا وشابّات ومسنّين وصغارًا، كثيرون من الرجال والنساء المتزوّجين، ومن الآباء والأمّهات؛ هؤلاء كلّهم، من خلال خدمتهم للرب يسوع المسيح، جعلوا من حياتهم شهادة حيّة ونالوا من عند الله أسمى أكاليل المجد.