رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستقبل وطن: الحوار الوطنى فرصة لتحديد التجربة الأصلح لانتخابات المحليات

محمد رزق
محمد رزق

قال النائب محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن الموضوعين المطروحين اليوم في جلسات الحوار الوطني الخاصة بالمحور السياسى، يمثلان أهمية كبرى في مستقبل الشارع السياسي، خاصة أنهما يتناولان قانون المجالس الشعبية المحلية المدرج على لجنة المحليات، كذلك الأحزاب السياسية بما تتضمنه من قضية تعزيز ودعم نشاط الأحزاب وإزالة المعوقات أمامها وتشكيل اختصاصات لجنة الأحزاب، وملف الحوكمة المالي والإدارية داخل الأحزاب، موضحًا أن هذه الجلسات تعد فرصة للأحزاب السياسية أن تطرح كل مقترحاتها ما يضمن تقوية وجودها في الشارع وتأهيل كوادر سياسية بما ينعكس بالإيجاب على الحياة السياسية المصرية.

وأضاف "رزق" أن ملف المحليات يعد أحد أهم الملفات التي لا بد من تسليط الضوء عليها، خاصة أنه لم تعقد انتخابات محليات منذ سنوات عديدة، موضحا أن الحوار الوطنى فرصة لتحديد التجربة الأصلح لانتخابات المحليات، وعلى رأس ذلك تحديد النظام الانتخابي الذي سيجرى في تلك الانتخابات وما إذا كان بقائمة مطلقة أم نسبة، بجانب العمل على لا مركزية القرارات في المحليات، وتعريف العامل، وجعله كل من يتقاضى أجرا لدى الغير، لضمان ترشح حملة المؤهلات العليا للمجالس المحلية.

وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، أن وجود المحليات يعد أكبر عون للبرلمان، وجعل أعضاء مجلس النواب يتفرغون للتشريع، خاصة أن غياب المجالس الشعبية المحلية أضاف عبئًا ثقيلًا على أعضاء البرلمان، وجعلهم يتحولون لنواب خدمات لأن الخدمات التي يحتاج إليها المواطنون أصبحت محملة على عاتق نائب البرلمان نظرًا لعدم وجود مجالس محلية، مشيرًا إلى أهمية المجالس المحلية المنتخبة في الرقابة على المشروعات والقضاء على البيروقراطية ، موضحا أن دستور 2014 نص فى المادة 242 منه، على استمرار العمل بنظام الإدارة المحلية القائم إلى أن يتم تطبيق النظام المنصوص عليه فى الدستور بالتدريج خلال خمس سنوات من تاريخ نفاذه، ودون إخلال بأحكام المادة 180 من الدستور.

ولفت المهندس محمد رزق إلى أن انتخابات المحليات سيكون لها انعكاس كبير على تقوية الأحزاب السياسية التي ستتنافس بشراسة في تلك الانتخابات، وهو ما يجعل موضوعات جلسات الحوار الوطني اليوم مرتبطة ببعضها البعض، والهدف الأساسي لها هو إحداث نقلة كبيرة ودفعة قوية للحياة السياسية وإذكاء روح التنافس بين الأحزاب السياسية، وهو ما سيكون له مردود قوي في الشارع المصري، ويعمل على استيعاب الشباب نظرا لأهمية الأحزاب في تأهيل تلك الفئة سياسيا وثقافيا ليصبحوا بعد ذلك كوادر سياسية مرموقة.