رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدا.. ورشة الزيتون الأدبية تناقش "ثلاثة فخاخ لذئب أعور" للكاتب محمد سرور

ثلاثة فخاخ لذئب أعور
ثلاثة فخاخ لذئب أعور

تنظم ورشة الزيتون الأدبية ، أمسية جديدة من أمسياتها لمناقشة رواية "ثلاثة فخاخ لذئب أعور للكاتب السكندري محمد سرور، والتي تعقد في تمام الساعة السابعة مساء غد الأثنين الموافق 22 مايو الجاري.

ويناقش المجموعة كل من، الناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، والقاص أسامة ريان، والناقد مجدي نصار، ويقدم الأمسية الكاتب سامح وهيب.

وكانت المجموعة القصصية “ثلاثة فخاخ لذئب أعور”، والصادرة عن دار خطوط وظلال الأردنية، قد فاز مؤلفها بالمركز الأول لجائزة ساويرس هذا العام، وقد صدر للكاتب قبل هذه المجموعة "قط يعري العالم"، قصص عام 2021، رواية "أرض الكراميل" وصدرت في العام 2019، ورواية "لعبة السادة" وصدرت في العام 2015.

ومن إحدى قصص المجموعة القصصية نقرأ: "ربما، ذكرى وحيدة ظلت معي، ولم تمارس الرحيل عني، بل ظلت قابعة معي وعالقة على جدار ذاكرتي الهش. كنت صغيرًا، وكنت أقف في شرفة بيتنا، وكانت هناك طفلة جميلة تقف في الشرفة المقابلة، ولسبب ما شعرت بأنني في حاجة للفت انتباهها، فأدرت الموسيقى، وأخذت أرقص بخفة على سور الشرفة، أقفز على قدم واحدة، وأعاود الرقص. 

رأيت الطفلة تنظر إليَّ منبهرة، وتصفق في إعجاب، فأضفت حركات جديدة، تزداد فيها نسبة الخطورة واحتمالية سقوطي، وكلما ازدادت حركاتي خطورة زاد الإعجاب والتصفيق من الطفلة، التي جاورتها طفلتان أخريان، شاركتاها الانبهار والتصفيق، فكنَّ أشبه بجمهور صغير، وكأنني على خشبة المسرح. لكن الذكرى لم تنتهِ هنا، بل امتدت للحظات قليلة للأمام. بينما أؤدي عرضي الصغير على جدار الشرفة، رأيت طفلًا آخر يقف خلفي، جاء مع ضيوف لبيتنا، رأيته ينظر لي بغيظ، ثم رأيته يضحك ببلاهة ويجري نحوي، ويدفعني من فوق سور الشرفة، لأسقط بقوة.