خبير: كلمة الرئيس السيسى بالقمة العربية شخصت المشكلة وقدمت حلولًا عربية

تحدث الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، عن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقمة العربية في جدة، مؤكدًا أن كلمته شخصت المشكلة وقدمت الحل.

وأضاف، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يامصر"، المذاع على القناة الأولى، أن كلمة الرئيس السيسي قدمت خارطة طريق فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمات العربية، لأن استمرار الأزمات العربية المفتوحة في بعض الدول العربية بمثابة جُرح في الجسد، وتعوقنا عن التنمية، فلا يمكن الحديث عن تنمية في ظل صراع وحروب وانقسامات وغياب الأمن واستقرار الدولة ووجود الدولة المركزية والتدخلات الخارجية ذات الأجندات الخاصة.

وأوضح أن قمة جدة عززت مفهوم الحلول العربية للأزمات العربية، مثلًا، فقد انخرطت السعودية بالتعاون والتنسيق مع مصر في استضافة أطراف الأزمة السودانية وهو ما يؤكد على الحلول العربية، لأن التدخلات الخارجية مغرضة ولها أجندات خاصة.

وتابع: "أما الحلول العربية فإنها تنحاز للدولة الوطنية والشعوب العربية والمصلحة العربية والحفاظ على استقرار ووحدة السودان وغيرها من الدول العربية".

وواصل: "في اليمن، هناك تبريد للأزمة واتجاه نحو الحل، وفي ليبيا فقد أكد البيان الختامي للقمة على أهمية حفظ وحدتها وسيادتها واستقرارها والتعجيل بالحل السياسي المتمثل في خارطة طريق وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية والوصول إلى مصالحة وطنية ليبية، لأن الحلول الداخلية هي الأكبر والأقوى".

وأكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن مصر وفلسفة السياسة الخارجية قائمة على 3 مسارات متوازية، هى مواجهة التحديات والأزمات، حل الصراعات في المنطقة وتسوية الحروب وإنهائها في إطار الحلول العربية، مشددًا على أهمية المسار التنموي، قائلًا: "مصر تقدم نموذجًا تنمويًا"، لافتًا إلى أن المسار الثالث هو التعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية.