رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

د. خالد عبدالغفار يدعو مدير عام منظمة الصحة العالمية لحضور المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

التقى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اليوم، الدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

حضر اللقاء السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة بجنيف، وذلك بمقر منظمة الصحة العالمية في مدينة جنيف السويسرية، على هامش الاجتماع الـ76 لجمعية الصحة العالمية.

واستهل الدكتور خالد عبدالغفار، اللقاء بنقل رسالة شكر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمدير عام المنظمة على مواقفه النبيلة ودعمه غير المحدود لدول القارة الإفريقية بشكل عام، ولمصر بشكل خاص، في ظل علاقات الصداقة القوية بين المدير العام للمنظمة والرئيس.

كما وجه الوزير دعوة رسمية لمدير عام منظمة الصحة العالمية لحضور فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، والذي يعقد في مصر خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر المقبل. ورحب المدير العام بالدعوة التي تأتي في ظل اهتمام عالمي بقضايا النمو السكاني، ومدى تأثير ذلك على صحة الشعوب ورفاهيتها .

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، في بيان، أن الوزير ناقش مع مدير عام المنظمة العديد من ملفات التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية ومنظمة الصحة العالمية، وفي مقدمتها تحديث الملف المصري المقدم للحصول على إشهاد منظمة الصحة العالمية بالقضاء على فيروس "سي"، والدور الذي تقوم به مصر للحفاظ على هذا الإنجاز التاريخي الذي أهلها لتكون أولى دول العالم في الحصول على الإشهاد.

وأضاف "عبدالغفار، أن الوزير تطرق إلى التزام مصر بالعمل الجاد مع خبراء منظمة الصحة العالمية بعد اختيار مصر كأحد المقرات الإقليمية الستة بالقارة الإفريقية والمؤهلة لإنتاج لقاحات الحامض الرسولي والتطور المستمر في جاهزية خطوط الإنتاج التي تفقدها مدير عام المنظمة في أحد المصانع المصرية، خلال زيارته مصر في أكتوبر من عام 2022.

وقال إن الوزير توجه بالشكر للدكتور تيدروس أدهانوم على الدعم القوي لمصر في الحفاظ على خلوها من فيروس شلل الأطفال بتدريب كوادر وزارة الصحة، إلى جانب الدعم التقني المتميز وكذلك دعم مصر بملايين الجرعات من لقاح شلل الأطفال الفموي، والذي استخدم في العديد من الحملات القومية الناجحة، لتأمين وضع مصر الصحي في ظل التحديات الصحية التي تشهدها دول المنطقة وانخفاض معدلات التمنيع ضد شلل الأطفال في تلك الدول.

وتابع أن الوزير أطلع مدير عام المنظمة على التطور الذي تشهده وزارة الصحة والسكان، في مجال التحول الرقمي، وانعكاس ذلك على حجم البيانات المتداولة، والتي من شأنها المساهمة في اتخاذ قرارات استراتيجية سليمة.

 وأضاف أن الدكتور خالد عبدالغفار ناقش مع الدكتور تيدروس أدهانوم التوجه المصري لتطوير الوحدات الصحية بشكل كامل بنهاية عام 2024 لتصبح أكثر قدرة على استقبال المرضى، من خلال تجهيز العيادات التخصصية وتحديث قائمة الأدوية.

وأشار إلى أن الوزير أطلع مدير عام منظمة الصحة العالمية على توجه وزارة الصحة لتطوير المعاهد الفنية الصحية ومعاهد التمريض ورفع مستواها العلمي والتقني، لتتماشى مع المعايير العالمية، حيث طلب الوزير دعم المنظمة المباشر في مراجعة المناهج العلمية ومناهج التدريب لتكون ذات مواصفات قياسية تنتهي بتخريج كوادر قادرة على دعم المنظومة الصحية الوطنية والإقليمية والعالمية بشكل متميز.

وقال إن الوزير استعرض الجهود المصرية في مواجهة الوضع الصحي المتأزم على الحدود السودانية في ظل نزوح عشرات الآلاف، واستمرار النزاع في مناطق عدة والتأثير المباشر لذلك على تردي الخدمات الصحية الأولية.

وأكد الوزير استمرار كل أشكال وأوجه الدعم من مصر للأخوة السودانيين، وتقديم الخدمات الصحية المطلوبة للنازحين بالشكل الذي يعزز الأمن الصحي على الحدود، مشددًا على أن التعاون المشترك بين منظمة الصحة العالمية ومصر في تلك الظروف الصعبة يمثل محورًا هامًا لحماية العالم من أزمات صحية بالغة الخطورة.

ونوه بأن الوزير ناقش مع مدير عام المنظمة المقترح المصري الذي عرضه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه مع الدكتور تيدروس أدهانوم، في شهر أكتوبر الماضي، بأن تستضيف مصر أحد مراكز التميز الخاصة بالمنظمة، ليكون ذراعًا تقنية للمنظمة في دعم الاستقرار والأمان الصحي.

وقال إن الوزير اختتم اللقاء باقتراح للتعاون مع منظمة الصحة العالمية، من خلال المبادرة العالمية لسرطان الأطفال التي أطلقتها المنظمة، والتي تتطلع مصر للاستفادة منها لعلاج مختلف أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال، بأفضل وأحدث الخطوط العلاجية.

من جهته؛ أعرب مدير المنظمة عن الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية، وإعجابه بالجهود المصرية في القطاع الصحي، مشيدًا بالمبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» والتي أصبحت إحدى العلامات الفارقة في التاريخ الصحي، كما أعرب عن شكره لمصر على جهود مكافحة فيروس شلل الأطفال ويقظة المنظومة الصحية المصرية وجاهزيتها العالية وقدرتها الكبيرة مقارنة بالعديد من دول الإقليم.

كما أعرب الدكتور تيدروس أدهانوم، عن تقديره لجهود وزارة الصحة نحو الاتجاه الاستراتيجي الصحيح في تطوير وحدات الرعاية الأولية، ومد خدماتها لجميع المناطق في مصر، مرحبًا بالتعاون مع مصر لإنجاز هذا المشروع الطموح، بالإضافة إلى دعم المنظمة لرفع مستوى الكوادر الفنية الصحية، واستعداد المنظمة لإرسال فرق من الخبراء في هذا المجال لتبادل الخبرات مع الجانب المصري.

وأكد تقديره الشديد لمصر في التصدي للتحديات الصحية في ظل الأزمة السودانية، وتسخير الإمكانيات المصرية لدعم ورعاية المواطنين السودانيين جنبًا إلى جنب مع رفع درجات الاستعداد، وتكثيف أعمال الرصد على الحدود المشتركة.

واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة التعاون مع مصر لضمان الأمن والاستقرار الصحي في المنطقة التي تشهد تحديات سياسية ستنعكس بلا شك على الوضع الصحي.