رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانية لبنانية تشكر مصر على استضافة 60 ألف لبنانى.. ووزيرة الهجرة: إخوتنا

صورة خلال اللقاء
صورة خلال اللقاء

وجهت بولا يعقوبيان، عضو البرلمان اللبناني، الشكر للدولة المصرية وللسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، لاستضافتها 60 ألف لبناني يعيشون في مصر، وكأنهم مواطنون أصليون، وتابعت أنه يجب مساعدة المهاجرين للعودة إلى أوطانهم حفاظًا على كرامتهم، فهناك عدد من المهاجرين يتم استغلالهم في أعمال منافية للقانون، استغلالًا لأوضاعهم الاقتصادية الصعبة، كما أن لبنان يتحمل على عاتقه مشاكل كثيرة جزء منها يعود للمهاجرين، وأرجو من اللجنة أن تبحث عودة اللاجئين إلى بلادهم وحمايتهم من الاستغلال.

جاء ذلك خلال مشاركة السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كمتحدثة رئيسية في اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى بشأن الهجرة، ضمن الحوار المتوسطي 2023 الذي ينظمه البنك الدولي، في سلسلة جديدة من الفعاليات أطلقها عام 2022، تحت عنوان "حوارات المتوسط"، بهدف تعميق إدراك الفرص والمخاطر، التي يمكن أن تنبع من زيادة الترابط داخل منطقة البحر المتوسط، وتضم هذه السلسلة من الفعاليات، خبراءَ مختلفين يجتمعون لمناقشة الحلول الرامية إلى زيادة التكامل الاقتصادي، والرفاهية في منطقة البحر المتوسط.

وفي هذا الصدد، أشارت السفيرة سها جندي إلى أن الجالية اللبنانية في مصر ليست هي الأكبر، فمصر ليست فقط دولة مصدرة للهجرة لكنها أيضًا مستقبلة للهجرات، منوهة إلى العدد الهائل من ملايين الإخوة العرب الذين استقروا في مصر عقب اندلاع الأزمات والحروب في أوطانهم، فمصر يسكنها منذ عشرات الأعوام نحو ٧ ملايين سوداني وغيرهم من الفلسطينيين والسوريين واليمنيين، فضلًا عن الأشقاء الأفارقة، وتتم معاملة الجميع معاملة الأشقاء بغض النظر عما يلقيه من حمل وتكلفة إضافية على الحكومة المصرية في تكاليف المعيشة والتعليم والصحة، ولا نستخدم لفظ لاجئين على كل شخص يقصد مصر، إنما نعتبرهم مواطنين وإخوة لنا، وهذا ما يؤكد أن مصر تعد دولة هجرة يقصدها المهاجرون لأسباب مختلفة، وتابعت أن المصريين المهاجرين للخارج يمثلون إضافة لكونهم من الخبرات والكوادر المميزة.

وقالت الوزيرة إن الاتحاد الأوروبي لم يكن يرحب في السابق بالمهاجرين، ولكن بسبب التغير الديموغرافي واحتياجات سوق العمل هناك، أرغم الأوروبيين على تغيير وجهة نظرهم تجاه المهاجرين خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يستطيعون أن يقدموا إضافة لسوق العمل، وهو ما دعا الاتحاد الأوروبي لفتح حوار مع مصر باعتبار مواطنيها من أفضل المهاجرين للاتحاد الأوروبي، وهو ما أتاح انطلاق حوار مشترك لإعداد برامج مشتركة ممولة من الاتحاد الأوروبي لتأهيل عمالة فنية مدربة ومتخصصة في مجالات تحتاجها الأسواق الأوروبية في عقود رسمية خلال فترات محددة كبديل عن الهجرات غير الشرعية.

وأشارت وزيرة الهجرة لاستقبالها المفوض الأوروبي للهجرة، والتحدث حول مزيد من التعاون لتحقيق استفادة لكل الأطراف، وما أعلنه عن أن الجاليات المصرية هي أحد أكثر المجتمعات قدرة على التكيف والاندماج داخل المجتمعات الأجنبية، وقادرون على أن يضيفوا قيمة إلى سوق العمل بطريقة يساعدون من خلالها المجتمعات التي يعيشون فيها.