فوربس الأمريكية تسلط الضوء على جهود مصر في القضاء على "فيروس سي"

نشرت مجلة فوربس الأمريكية، تقريرا تناولت فيه كيف تحولت مصر لدولة خالية من فيروس سي، و أعد التقرير خبير الصحة العامة الأمريكي وليام هاسيلتين، العالم الرائد في مجال السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والجينوم البشري.

ورصد التقرير جهود الدولة المصرية في إطلاق المبادرة الصحية الرئاسية "100 مليون صحة"، ودورها في خفض معدلات الإصابات الجديدة لفيروس C الالتهاب الكبدى (سي)، مشيرا إلى حملة "100 مليون صحة" تعد برنامجًا عالميًا أظهرت التزام الرئيس السيسي بالقضاء على هذا المرض، عبر الكشف المبكر عن الإصابة إلى جانب التقييم والعلاج من خلال وحدات علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية، ما جعلها أكبر حملة فحص طبي في البلاد حتى الآن.

وأضاف التقرير، "اعتمد نجاح الحملة على قدرة الحكومة على التحكم في تكاليف التنفيذ والتشخيص وصرف الأدوية؛ حيث كانت مصر قادرة على نشر الكثير من بنيتها التحتية الحالية ضمن نظام خدمات الرعاية الصحية المركزي".

- إنشاء مراكز اختبارات في جميع أنحاء البلاد وتدريب الموظفين الصحيين

وتابعت "فوربس" في تقريرها، كما نجحت أيضًا في إنشاء مراكز اختبارات في جميع أنحاء البلاد وتدريب موظفيها الصحيين عبر برامج واسعة النطاق، وإنشاء موقعها الإلكتروني المتخصص بالتهاب فيروس سي، وكل ذلك بتكلفة منخفضة، هذا فضلا عن الإرادة السياسية للحكومة المصرية، وبذلها جهدًا كبيرًا لجعل جميع أطياف الشعب المصري يدرك يقينًا أن الحملة تحظى بالدعم الكامل من كل من الرئيس السيسي ووزارة الصحة".

واستعرض التقرير أبرز العوامل الرئيسية التي جعلت المبادرة الصحية "100 مليون صحة" فعالة للغاية في تحقيق هدفها المتمثل في الإعلان عن خلو مصر من فيروس سي، موضحا أنه وفقًا لتقرير التحقق الصادر عن منظمة الصحة العالمية، تحقق نجاح حملة "100 مليون صحة" من خلال خمس عوامل رئيسية.

- إنشاء لجنة متخصصة لدعم مبادرات الصحة العامة الوطنية

العامل الأول، كان إنشاء لجنة متخصصة لدعم مبادرات الصحة العامة الوطنية، ففي عام 2018  شكلت وزارة الصحة مثل هذه اللجنة لغرض وحيد هو تصميم البرنامج والإشراف عليه ومنح التخصيص المناسب للموارد.

أما العامل الثاني، حسب التقرير، هو التزام الدولة بتحديث الاستراتيجيات الصحية الوطنية على أساس أولوياتها الوطنية. بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ، طورت الحكومة المصرية خطة عمل للقضاء على التهاب الكبد الوبائي C وحددت بشكل فعال أهدافها وطرقها لتحقيق تلك الأهداف.

- قيام الدولة بمراجعة وتحديث تشريعاتها وأنظمتها الوطنية ذات الصلة بفيروس "سي"

واستكملت "فوربس" أن العامل الثالث ينعكس في قيام الدولة بمراجعة وتحديث تشريعاتها وأنظمتها الوطنية ذات الصلة بفيروس "سي" والتي مّكنت الحكومة من الحفاظ على إنجازاتها.

والعامل الرابع، هو قدرة الحملة على التمويل وتوفير الموارد من أجل الاستدامة، وقال التقرير: "إن قدرة مصر على تعبئة مواردها البشرية من خلال إجراء تدريب واسع النطاق وتطوير إجراءات تشغيل موحدة للفحص والعلاج مكنت البرنامج من خدمة المواطنين على قدم المساواة في جميع مناطق البلاد."

والعامل الخامس، وفقًا للتقرير هو سعي الدولة المصرية اضمان وجود سياسة وطنية لتوزيع الأدوية وشرائها،  مشيرا إلى نجاح مصر في خفض تكاليف الأدوية العلاجية بشكل كبير.

وأضاف في هذا الصدد: "مصر الآن لديها الحصة الأكبر من صناعة الأدوية في منطقة الشرق الأوسط، حيث أنشأت  الحكومة مؤخرا آليات مثل الخط الساخن لإدخال المرضى الذي سمح بتعديل وتحسين البرنامج بشكل مناسب وسريع ومستمر."