رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سحر توفيق: ارتباط العصر الحديث لمصر بالحملة الفرنسية "أسطورة"

سحر توفيق : ارتباط
سحر توفيق : ارتباط بداية العصر الحديث لمصر بالحملة الفرنسية 

احتفى المركز القومي للترجمة بإطلاق حفل الطبعة الأولي من كتاب "الاستشراق هيمنة مستمرة "، بحضور مؤلفه الشهير بيتر جران وبحضور المترجمة سحر توفيق ومراجع المؤرخ الدكتور عاصم دسوقي، وبحضور الدكتور كرمة سامي، رئيس المركز القومي للترجمة.

وقالت الكاتبة والمترجمة سحر توفيق إن الكتاب خرج في وقت قياسي، لدرجة لم أصدق إلى الآن، إنه تحت يدي.

وأشارت "توفيق" إلى أن "جاءت بداية علاقتي بـ بيتر جران عبر ترجمتي لكتاب صعود أهل النفوذ.. رؤية جديدة لتاريخ العالم الحديث" الذي فتح لي آفاق عالم جديد بالنسبة للدراسات الخاصة بمصر الحديثة، وهذه نظرية مختلفة عن تاريخ مصر، وتبدو مناقضة لنظرة الغرب، خصوصًا أنها نظرة تتوقف عند أن مصر تشبه الأميرة النائمة أيقظتها الحملة الفرنسية، هذه الفكرة تسيطر على معظم الدراسات الغربية، إن المسألة قائمة على فكرة الخروج من مصر، وهذه فكرة تتباهى الدراسات والأبحاث البريطانية والأمريكية تحاول أن توجد مبررا لجرائم القتل والمذابح  في سكان أمريكا الأصليين ممكن نقول سكان العالم كله.

ولفتت توفيق "تأتي قناعتهم بهذا لهدف واضح، وهو التبرير للأجيال الجديدة أن هذا  حق إلهي، ونموذج ذلك مطاردة فرعون مصر وجيشه لموسى ومن ثم غرق فرعون وجيشه وهو أمر إلهي، وليس الأمر في أن ما فعله اليهود داخل مصر عند خروجهم كان بمثابة إجرام.

وأكدت "توفيق" أن العصر الحديث لمصر لم يأت مع دخول الحملة الفرنسية لمصر، الأمر يعد بمثابة أسطورة تم الترويج لها، فقبل الحملة الفرنسية كان هناك صناعات حقيقية وتجارة وتعليم.

وأشارت "توفيق" إلى أن دكتور بيتر جران يركز دوما في كتابته على تاريخ مصر، ويتناول النظرة المركزية الأمريكية وتبني نظرية "بأن التاريخ يبدأ بظهور الحضارة الغربية وهذه نظرة عنصرية".

تابعت "في هذا الكتاب قدم جران بحثا هائلا في الدراسات والكتب الأمريكية والإنجليزية والفرنسية، وكذلك المصرية عن مصر الحديثة، وتحدث في عدد من الكتب التي تتناول مفهوم الاستبداد الشرقي والمستمرة في أغلب الدراسات الغربية التي تتناول تاريخ مصر ورغم التقدم الذي حدث في تلك الدراسات، إلا أنها تتبني نفس فكرة الخروج والنظرة القدرية والحق الإلهي".

وأشارت "توفيق" إلى أن بيتر جران عمد إلى الإجابة حول تبني هذه النظرية بأنها جاءت لتبرير وخلق هوية للغرب.

أكدت "توفيق" أن "جران" توصل عبر كتابه إلى أن الدراسات والأبحاث التاريخية المصرية بدأت تحدث تغييرا في بعض الدراسات الأكاديمية الغربية التي تتناول تاريخ مصر، وذلك بما تقدمه من موضوعية في التناول.