تقرير دولي: المصادر المتجددة أصبحت العمود الفقري لنظام الطاقة والاقتصاد الدولي

يؤكد التقرير التجميعي لتغير المناخ التابع للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ AR6 ، وكذلك سيناريوهات الوكالة الدولية للطاقة  IEA  والوكالة الدولية للطاقة المتجددة IAEA ، أن مصادر الطاقة المتجددة اصبحت العمود الفقري لنظام الطاقة والاقتصاد الدولي، في ظل نفاذ الوقت خلال مواجهة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 إلي  2 درجة مئوية والانتقال من الوقود الأحفوري إلى اقتصاد قائم على مصادر الطاقة المتجددة.

جاء ذلك في التقرير الصادر حديثًا، عن شبكة سياسات الطاقة الجديدة والمتجددة للقرن الحادي والعشرين RENA21، والتي اشارت فيه إلى أن أزمات الطاقة العالمية التي اصبحت محل مناقشات بوضع الغاز الأحفوري كوقود انتقالي حتى في البلدان التي لم يتم استخدام الغاز فيها مسبقًا ، ومحاولات تطبيع التقاط الكربون وتخزينه (CCS) لتبرير الاستخدام المستمر للوقود الأحفوري وتسمية الفحم بأنه مصدر طاقة نظيف.

وأكدت “RENA21” أنه  يجب أن تكون المناقشات الدولية أكثر جرأة. على الرغم من الجهود التي استمرت لعقد من الزمان لإظهار الصلة بين أزمة المناخ والوقود الأحفوري وانعدام أمن الطاقة ، فإن الاستثمارات الكبيرة في الوقود الأحفوري لا تزال قائمة في حين أن نشر الطاقة المتجددة لا يزال قاصرًا.

وأوضح التقرير أن العديد من الصناع يستخدمون الحجج الاقتصادية لتبرير الإنتاج والاستثمار في الوقود الأحفوري، وأن هذه الحجج ، التي تتجاوز المكاسب الفردية قصيرة الأجل، خاطئة ولا أساس لها، وأن  إنقاذ الاقتصاد لا يعني شيئًا إذا فقدنا أكثر ما يجب أن نقدره: البشرية والكوكب، وأن النظم البيئية والتنوع البيولوجي التي توفر الموارد الأساسية لاقتصادنا هي تلك التي تهدد بشكل متزايد الانبعاثات وتلوث الوقود الأحفوري.

واختمت تقريرها بإن هدف الطاقة المتجددة العالمي الذي سيتم الإعلان عنه في COP28 في دبي سيثبت التزامًا عالميًا جريئًا بالطاقة المتجددة، ويرسل إشارات واضحة إلى اللاعبين في السوق والمستثمرين.