رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الجادريان": ارتفاع الفوائد التي يجلبها الطلاب الأجانب إلى الاقتصاد البريطاني

الاقتصاد البريطاني
الاقتصاد البريطاني

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الفوائد التي يجلبها الطلاب الأجانب إلى الاقتصاد البريطاني ارتفعت بمقدار الثلث في ثلاث سنوات.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير، أن الطلاب الأجانب ساهموا في الاقتصاد البريطاني بنحو 42 مليار جنيه إسترليني في عامي 2021-2022.

وقالت في التقرير الذي أعده محللو اقتصاد لندن، إن الفائدة الاقتصادية للبلاد إرتفعت من 31.3 مليار جنيه إسترليني في 2018/2019 إلى 41.9 مليار جنيه إسترليني بعد ثلاث سنوات مع تزايد عدد الطلاب الدوليين الذين يختارون الدراسة في المملكة المتحدة.

ويأتي هذا البحث في وقت تدرس فيه الحكومة فرض قيود على الطلاب الدوليين الوافدين إلى المملكة المتحدة في إطار جهودها للحد من صافي أرقام الهجرة.

ويقال إن رئيس الوزراء ريشي سوناك يستعد لزيادة قياسية في صافي الهجرة هذا الشهر، حيث تشير بعض التقارير إلى أن هذا الرقم قد يصل إلى ما يقرب من مليون شخص، مقارنة بنحو 504،000 شخص في العام الماضي.
ومن بين التدابير التي ينظر فيها الوزراء فرض قيود على تأشيرات دخول الطلاب الدوليين، وتخفيض حقوقهم في الحصول على تأشيرات العمل بعد الدراسة، وكلاهما من شأنه أن يكون رادعا للطلاب الأجانب المحتملين.

وقال جيمي أروسميث، مدير المملكة المتحدة:"ينبغي أن نفخر بأن جامعاتنا تواصل إجتذاب الطلاب من جميع أنحاء العالم، ومن الأهمية بمكان أن تظل المملكة المتحدة وجهة مفتوحة ومرحبة للطلاب الدوليين، وأن يتم الاعتراف بمساهماتهم وتقديرها".

ولفت التقرير، إلى حدوث زيادة بنسبة 68٪ في عدد الطلاب الدوليين الجدد من بلدان غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي منذ الفترة 2018-2019، ولكن عدد طلاب الاتحاد الأوروبي انخفض إلى حد كبير بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأصبحت الجامعات معتمدة عليهم بشكل متزايد وتعتمد عليهم وعلى رسومهم الأعلى مع انخفاض قيمة الرسوم الدراسية المحلية.

وتقدر الدراسة، التي تركز على مجموعة من الطلاب الدوليين الذين بدأوا التعليم العالي في المملكة المتحدة في الفترة 2021-2022، أن كل دائرة انتخابية من الدوائر البرلمانية في المملكة المتحدة البالغ عددها 650 دائرة هي أفضل ب 58 مليون جنيه إسترليني نتيجة لذلك، أي ما يعادل 560 جنيه إسترليني تقريبا لكل مواطن.

وذكر التقرير، أن الطلبة الدوليين الذين يدرسون في جلاسجو ولندن وشيفيلد ونوتنجهام ونيوكاسل هم من بين الذين يقدمون أكبر دفعة مالية. وحتى عندما نأخذ في الاعتبار المعالين، وتكلفة الخدمات العامة، التي تقدر بنحو 4.4 بليون جنيه إسترليني، تقول الدراسة أن الطلاب الدوليين هم مساهم ضخم في اقتصاد المملكة المتحدة، حيث يبلغ صافي الفوائد الإجمالية 37.4 بليون جنيه إسترليني.

وقال الدكتور جافان كونلون، الشريك في الاقتصاد في لندن، إن الطلاب الدوليين يضعون في الاقتصاد ما يقرب من 10 أضعاف ما يأخذونه منه، مما يعزز الرفاه الاقتصادي المحلي والوطني على حد سواء.

 وأضاف أن "الطلاب الدوليين يسمحون أيضا للجامعات بالقيام بتعليم وبحوث ذات مستوى عالمي لا يمكن أن تكون ممكنة لولا ذلك."

وقال مارك كورفر، المشرف علي الاحصائيات إن “هذا النوع من التحليل، مع المضاعفات الاقتصادية السخية على الرسوم الدراسية والإيجارات المدفوعة، سيولد حتما أرقاما كبيرة مذهلة للمنفعة الاقتصادية”.