تقرير: مكاتب العمل "الفارغة" تُشكل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد الأمريكي
قال موقع إذاعة "إن بي آر" الأمريكية، إن مكاتب العمل الفارغة في الولايات المتحدة تُشكل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد، وإن ستمرار العمل من المنزل (نظام العمل عن بُعد) ينتج عنه خسائر مثيرة للقلق لصناعة العقارات التجارية في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأمريكي من علامات ركود.
وأشار التقرير، إلى أن المخاطر المحتملة الكبيرة التالية على الاقتصاد الأمريكي، قد تكون كامنة في أبراج الشركات عبر مناطق وسط المدينة في البلاد، فإن الشركات تقلل من مساحة المكاتب لدرجة أنها تهدد بإطلاق المزيد من الرياح المعاكسة للاقتصاد الأمريكي.
ونوه بأن تفكك قطاع المكاتب يتسبب في حدوث مشكلة ليس فقط للبنوك المستحقة على ديون قروض مكتبية مستحقة تقدر بنحو 1.2 تريليون دولار، ولكن أيضًا لعدد لا يحصى من الشركات الصغيرة التي تعتمد على العملاء ذوي الياقات البيضاء، وكذلك المدن التي تستفيد من ضرائب الممتلكات المرتبطة بها.
ولفت إلى أن تطور مقلق لصناعة العقارات التجارية في وقت يظهر فيه الاقتصاد الأمريكي بالفعل علامات الإجهاد وربما الركود.
وعن بعض الطرق التي يمكن أن تؤدي بها مكاتب أمريكا الفارغة إلى مزيد من الإضرار بالاقتصاد، أشار التقرير، إلى أن تخلف المالك عن السداد وحبس الرهن ما يقرب من 20٪ من المساحات المكتبية فارغة حاليًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
كما أشار التقرير، إلى أنها علامة فارقة تتجاوز معدل الوظائف الشاغرة خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008، وهي أسوأ في أماكن مثل سان فرانسيسكو ووسط مدينة لوس أنجلوس، حيث يوجد أكثر من ربع المكاتب شاغرة.
وبين أنه استمرت الشركات في التخلي عن عقود الإيجار، وإذا ظل الطلب على المساحات المكتبية بطيئًا، فلن يتمكن أصحاب العقارات من تحصيل الإيجارات اللازمة لمواكبة مدفوعات الرهن العقاري لسداد القروض التجارية.
