رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل سعودى: توقعات إيجابية حول القمة العربية المنعقدة فى جدة 19 مايو

جانب من القمة العربية
جانب من القمة العربية

قال الدكتور منيف الملافخ، أستاذ العلوم السياسية، إننا نستطيع أن نطلق على القمة العربية المنعقدة في جدة في 19 مايو الجاري، بأنها قمة التفاؤل والتحدي، وعندما نقول التفاؤل فإننا نتحدث عن الأجواء الإيجابية التي تسود المنطقة العربية للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، مضيفًا، نحن نعرف بأنه دائمًا في القمم العربية أثناء التحضير لها تكون هناك مواضيع متشابكة ومعقدة وردود أفعال من بعض الدول الشقيقة، إلا أن هذه القمة وما يحيط بها من أجواء إيجابية تسعى للوصول إلى نتائج تخدم الشعوب العربية وتوجهات الدول العربية، فهذا أمر يدعو للتفاؤل.

رغبة جادة في العمل على نجاح قمة جدة 

وتابع الملافخ، في تصريحات لـ"الدستور"، أن العوامل المشجعة على نجاح القمة في هذا الأمر هو أن هناك رغبة حقيقية وجادة في لم الشمل العربي والعمل على تصفير الأزمات وهذا أمر هام لصياغة رؤية عربية موحدة، تأخذ بعين الاعتبار أخطاء السنوات الماضية أو التقصير في العمل العربي المشترك، وتعيد بلورة هذا العمل في ظل التحديات التي تواجهها الدول العربية سواء كانت تحديات إقليمية أو تحديات عالمية، مثل المواقف المختلفة للدول العربية تجاه الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن هناك العديد من الملفات، وهي ملفات بها نوع من الصعوبة في حلحلتها، ولكن الثقة في رؤية زعماء العالم العربي نحو مستقبل الدول العربية ستخفف من هذا الانطباع، مشيرًا إلى أن من أبرز الملفات المطروحة على جدول أعمال القمة العربية هو الملف السوري الذي يعود بعد غياب 12 عامًا، وتعكس المناقشات مدى استجابة الدولة السورية للشروط التي وضعتها جامعة الدول العربية لتضمن عودتها إلى مقعدها في الجامعة.

وأشار الملافخ، إلى أهمية الملف الأمني بشكل عام، وهو من الملفات المعقدة والتي تحتاج إلى حلحلة، موضحًا أن الملفات الأمنية لها ارتباط إقليمي هام، وهو ما انعكس بشكل واضح بعد الاتفاق السعودي الإيراني، والذي أدى إلى عملية تهدئة في المنطقة في ظل سعي الدول العربية لتصفير المشاكل فيما بينها بالدرجة الأولى.

وتابع الملافخ: هناك الجانب الاقتصادي والذي بلا شك يحتاج لمعالجات، وكذلك إعادة إعمار سوريا لتحقيق التنمية العربية والرفاه لدول العالم العربي، أيضًا ستكون من ضمن الملفات المهمة التي ستطرح في هذه القمة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن ملف مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، تيدخل ضمن الملف الأمني بالتأكيد، وتشكل هاجسًا للدول العربية التي ستعمل على اتخاذ الإجراءات لحماية أمنها القومي، مضيفًا أن الملفات كثيرة، وربما هناك بعض الملفات لم يعلن عنها بعد ولكن أبرزها هو الملف الأمني والاقتصادي والملف السوري، بالإضافة إلى الملفات السياسية المتشابكة والمعقدة مع المجتمع الدولي بشكل عام.