رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير "أشتوم الجميل": المحمية بنك للتنوع البيولوجي والجينات الوراثية

السائحين
السائحين

أكد مدير محمية "أشتوم الجميل" ببورسعيد حسين محمد رشاد، أن المحمية تعد أحد أهم مناطق الأراضى الرطبة في مصر، مشيرا إلى أهميتها في الحفاظ على التوازن البيئي، كما تعد بنكا للتنوع البيولوجى والجينات الوراثية للعديد من الكائنات الحية، حيث تعتمد الطيور بصفة خاصة على الأراضى الرطبة، بالإضافة إلى أنها مصدر رئيسى للحصول على الأسماك ووسيلة من وسائل النقل البحري، وكذا خفض تأثير التغيرات المناخية وارتفاع مستوى سطح البحر.

وأوضح رشاد، خلال الزيارة التي نظمتها وزاة البيئة، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية للمحمية، وذلك ضمن الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، وفي إطار بروتوكول التعاون بين الوزارة والجمعية بمجال تعزيز الوعي البيئي، والذي يشمل تنفيذ مجموعة من البرامج والخطط والأنشطة والفعاليات الهادفة إلى خدمة المواطن في ظل وضع البيئة ضمن أولويات أجندة الدولة والسعي نحو التكيف مع آثار التغيرات المناخية والتخفيف من وطأتها - أن مصر تمتلك 15 بحيرة، منها بحيرة "الشمس" في جنوب سيناء، وبحيرات توشكى و"نبع الحمراء" في وادى النطرون.

وقال إن محمية "أشتوم الجميل" تقع على مسار الخط الثالث لهجرة الطيور، فيما تعتبر بحيرة المنزلة أحد الأماكن المهمة للطيور في مصر، سواء المهاجرة أو المقيمة، ويبلغ عدد الأنواع المسجلة داخل بحيرة المنزلة 255 نوعا، أما عدد الأنواع المسجلة داخل نطاق المحمية 174 نوعا، فيما تبلغ أعداد الطيور التي تأتي خلال مواسم الهجرة (أغسطس - مايو) إلى المحمية حوالي 224000 طائر سنوياً".

وأضاف أن عدد السكان القاطنين بداخل حدود المحمية الواقعة داخل بحيرة المنزلة يصل إلى حوالي 5 آلاف شخص من إجمالي 50 ألف شخص قاطنين في بحيرة المنزلة، مبينا أن المنازل مصنوعة من مواد بسيطة، مثل البوص والطوب الأحمر، أما الحرف الرئيسية للسكان المحليين فهي الصيد، بالإضافة إلى حرفة تربية الماشية.

ولفت رشاد إلى وجود مركز لرعاية السلاحف النادرة المهددة بالانقراض في بورسعيد، والتي تمثل منطقة هجرة للكائنات البحرية والطيور، حيث يتم تجميع السلاحف من جميع أنحاء الجمهورية، ويتم ترقيمها وإطلاقها إلى البيئة البحرية مرة أخرى.

ونوه إلى أن مهرجان بورسعيد الدولي لمراقبة وتصوير الطيور في نسخته الأولى بمحمية "أشتوم الجميل" وبحيرة المنزلة، والذي تم إقامته العام الماضي، ساهم في خلق أنماط سياحية جديدة في بورسعيد، ومنها السياحة البيئية وسياحة المحميات وسياحة مراقبة الطيور، والذي يحظى باهتمام قطاع كبير من السائحين، ما يضيف تنوعا للمنتج السياحي المصري في المحافظة ويضعها على خريطة السياحة الدولية.