رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دبلوماسي صيني: إتاحة اللغة الصينية كلغة ثانية اختيارية في المدارس المصرية

جانب من الحدث
جانب من الحدث

أكد لو تشون شنغ، الوزير المفوض مدير المكتب التعليمي والعلمي والتكنولوجي بسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة  على قوة العلاقات التى تربط بين الصين ومصر، وأن السنوات الماضية شهدت المزيد من التخطيط وتبادل الخبرات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، ما عزز علاقات الصداقة بين البلدين، فضلا عن تبادل وجهات النظر في العديد من القضايا الهامة والمشتركة والمتمثلة في السعي إلى التنمية ودفع السلام والحفاظ على العدالة.

وقال الوزير الصيني، في كلمته خلال الاحتفالية باليوم الثقافى الصيني الذى تم تنظيمه داخل الجامعة المصرية الصينية بحضور الدكتورة كريمة عبدالكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتور أشرف الشيحي رئيس الجامعة ولفيف من الدبلوماسيين وأعضاء هيئة التدريس وقيادات السفارة الصينية بالقاهرة - إن الرئيسان الصيني والمصري يتبادلان الثقة بمستوى عال ويتواصلان بشكل كثيف، مما صنع زخمًا قويا في مجالات  الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، مما حقق العديد من الثمار المشتركة بين الجانبين. 

وتابع قائلا إن التواصل الاقتصادي التجاري الثنائي أصبح أكثر تفاعلا، فظلت الصين لتسع سنوات متتالية أكبر شريك تجاري وأكبر دولة مستوردة لمصر منذ عام 2013 باعتبارها أكثر دولة نشطة في الاستثمار نحو مصر، وأسرع دولة في زيادة حجم الاستثمار، لافتا إلى أن ه توجد كثيرا من المشاريع التعاونية الهامة مثل السكك الحديدية بمدينة العاشر من رمضان والمنطقة التجارية المركزية بالعاصمة  الإدارية الجديدة، ومنطقة السويس للتعاون الاقتصادي التى تتقدم بخطوات ثابتة. 

ونوه المسئول الصيني إلى وجود أكثر من 140 شركة صينية تقوم بأعمالها الاقتصادية والتجارية في مصر بما فيها شركة سينو ثروة للحفر، وشركة تيدا المصرية الصينية للتطوير الصناعي، وشركة جوشى مصر لصناعة الفايبر جلاس، وشركة هواوي، وشركة أنجل للصناعات الغذائية، مشيرا إلى أن هذه الشركات تعمل في مجالات كثيرة منها، الكهرباء والطاقة والتصنيع والبناء الهندسي والتكنولوجيا المعلوماتية والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات وغيرها. 

وأوضح لو تشون شنغ التبادل التعليمي والعلمي بين البلدين أنجز نتائج مثمرة، أثناء فترة القمة الصينية العربية في ديسمبر العام الماضي، حيث توصل رئيسًا الدولتين إلى اتفاق هام حول العديد من الموضوعات،  وخاصة في تعزيز تعليم اللغة الصينية، لافتا إلى أنه تمَّت إتاحة اللغة الصينية كلغة ثانية اختيارية في المدارس المصرية السنة الماضية، وأن اللغة الصينية تدرس الآن في اثنتي عشرة مدرسة ثانوية و إعدادية وأنه توجد أقسام اللغة الصينية في ما يقرب من حوالي ثلاثين جامعة. 

وأشار إلى أن الجامعات الصينية والمصرية تعمقت في تبادل الأفراد والبحوث الأكاديمية وإنشاء المشاريع المشتركة باستمرار، مؤكدا أن الجامعة المصرية الصينية منذ تأسيسها وقعت اتفاقيات كثيرة مع جامعات صينية عديدة، ونتطلع إلى مزيد من المناقشة بينها وبين الجامعات الصينية في أشكال جديدة من التبادل والتعاون.

وأعرب الوزير الصيني عن استعداد سفارة الصين بالقاهرة توفير كافة أشكال الدعم من أجل تحقيق هذا الهدف، موضحا أن الرئيس شي جين بينغ أشار إلى أن تطور علاقة البلدان كامن في اقتراب الشعوب، أما اقتراب شعوب البلدان فكامن في تواصل الشباب، فالشباب هم الأمل والمستقبل.

وذكر المسؤول الصيني أن فعاليات اليوم الثقافى ستزيد من رغبتكم في التعرف على تاريخ الصين ونظامها وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية بشكل أعمق لكي تكونوا سفراء لتقريب القلوب الصينية المصرية، ووارثا للصداقة الصينية المصرية التقليدية ومساهما إيجابيا في دفع التنمية ودعم الشراكة الاستراتيجة الشاملة بين الصين ومصر، مقدما التهنئة للجميع بمناسبة شهر رمضان الكريم.

من جهتها، أعربت الدكتورة كريمة عبدالكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، عن سعادتها باستضافة الجامعة لليوم الثقافي الصيني، مقدمة الشكر لكافة الضيوف على الحضور والمشاركة في هذا اليوم الذي من شأنه تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.

وأضافت أن مصر والصين دولتان حضاريتان يتمتعان بتاريخ عريق وتنوع ثقافي، وتربطهما علاقات قوية ومتينة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وأن العلاقات المصرية الصينية تشهد نموا وازدهارا في السنوات الماضية على كافة المستويات ، وبخاصة في المجال الثقافي والعلمي والتكنولوجي.

ونوهت الدكتورة كريمة عبدالكريم إلى أن الجامعة المصرية الصينية شهدت هذا التطور الهائل في العلاقات بين البلدين، وأصبحت تمثل نقطة مضيئة ونموذجا للتعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر والصين من خلال التعاون المثمر بين الجامعة والجامعات الصينية في التخصصات المختلفة مثل الهندسة وتكنولوجيا العلوم الطبية وتكنولوجيا الدواء والتجارة والاقتصاد والفنون، وإعداد جيل من الشباب يعرف الصين ومُطلع على التقدم العلمي والتكنولوجي والانجازات العلمية التي حققتها الصين في مجال العلوم الهندسية والطبية وتكنولوجيا الفضاء والطاقة وغيرها من التخصصات.

وقالت الدكتورة كريمة عبدالكريم إنها تتوجه بالشكر للمكتب التعليمي والمكتب الثقافي بالسفارة الصينية على دعمهما لفعاليات اليوم الثقافي بالجامعة المصرية الصينية، كما قدمت التهنئة القلبية الصادقة للسفير  لياو لي تشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية وأعضاء السفارة الصينية والأصدقاء الصينيين في الصين ومصر بمناسبة إعادة انتخاب الرئيس الصيني شي جين بينغ رئيسا لجمهورية الصين الشعبية لفترة ثالثة.