رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دكتور هندسة الأزهر: "تكريم الطالبات مفاجأة لي وتأثرت به"

الدكتور علي راشد
الدكتور علي راشد

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع فيديو توثق تكريم واحتفاء طالبات كلية الهندسة جامعة الأزهر بأستاذهم، من خلال إهدائه بئر مياه في إحدى القرى باسمه، ونظموا له ممر شرفي في آخر محاضراته لهم في الأيام القليلة الماضية، كما أهدوه درعا شكرا وعرفانا منهم لما بذله معهم من مجهود كبير خلال الأعوام الدراسية الماضية واهتمامه بتقديم واجبه على أكمل وجه.

وتواصل «الدستور» مع الدكتور علي راشد الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الأزهر، ليكشف لنا كواليس ما تم وما التقطته عدسات كاميرات الطالبات أثناء الاحتفال والاحتفاء به.

وقال الدكتور علي إنه تفاجأ بهذا التكريم والاحتفال من الطالبات التي درس لهم خلال السنوات الماضية، ودون سابق اتفاق أو علم لي بما سيحدث، ذهبت لإلقاء آخر محاضرات هذا العام على الطالبات قبل فترة الاستعداد لامتحانات آخر العام، وهي الامتحانات الأخيرة لتلك الطالبات، فهم في السنة النهائية، تفاجأت أنهم أعدوا كل شيء بشكل مسبق دون علمي، لتكون مفاجأة لي، ففي البداية عرضوا "فيديو" لبير ماء تم إنشاؤه في إحدى القرى التي لا يتوفر فيها المياه ووهبوا ثوابه لي، وكانت مفاجأة سعيدة للغاية وتأثرت بشكل كبير ودعوت الله أن يتقبل هذا العمل مني ومنهم وأن يعم ثوابه وأجره علينا جميعا، كما تم تسليمي درع عليه عبارات الشكر والتقدير منهم وهو ما تم تصويره من قبلهم، وتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما قمنا في النهاية بالتقاط صوره تذكارية، مشيراً إلى أن طالبات العام الماضي حضروا مفاجاة له أيضا حيث نظموا ممرا شرفيا.

وكشف الأستاذ بجامعه الأزهر عن سبب حب طلابه له وما يقوم به وما استحق تلك الإشادة منهم، هو أنه يقوم بما ينبغي أن يحدث من كل مدرس لطلابه، موضحا أنه يقوم بإرسال المحاضرة للطالبات قبل شرحها ليتمكنوا من قراءتها وتحديد النقاط الغير واضحة فيها لايضاحها اثناء القائها في الكلية في اليوم التالي، كما أنه اتفق معهم على أن لا يرفع الطالب يده للسؤال بل سمح لهم بمقاطعته لطرح أي سؤال أو استفسار، وذلك خشية من أن لا يرى اليد المرفوعة من السائل فيجتازه دون قصد.

ورد راشد عن إشادة طلابة باتاحة الحصول على كتاب مادته بدون مقابل مادي: أن الكتاب لا يكلفه الكثير، خاصة وأن طباعة الأعداد الكبيرة يكون بسعر معقول، ولا يرى في بيع الكتاب سبيل للتربح ولا أن الطلاب مصدر رزق، مشيراً إلى أنه عندما كان طالبا في الجامعة كان هذا هو النظام المتعارف عليه والطريقة الطبيعية للحصول على الكتاب الجامعي، فكان يحصل الطلاب على الكتاب بشكل مجاني.

وتابع: أن الكتاب أيضا متواجد بالنسخه الإلكترونية "pdf"وهناك بعض الطالبات لا تستطيع الحصول على نسختها لظروف ما قد تمنعها من ذلك، فيستلم نسختها إحدى زميلاتها الأقرب منها في محل السكن حتى تتمكن من مذاكرة دروسها.