رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الغذاء العالمي" يُحذر من اتساع دائرة الجوع مع استمرار القتال في السودان

الغذاء العالمى
الغذاء العالمى

حذر برنامج الغذاء العالمي، من أن الجوع يستعد لتسجيل رقم قياسي عال في السودان، وذلك مع استمرار القتال.
وتوقعت المنظمة الدولية - فى تقرير له اليوم الاربعاء فى جنيف - أن ينزلق ما بين 2 الى 2.5 مليون شخص اضافي في السودان في الأشهر المقبلة الى الجوع نتيجة للعنف المستمر في البلاد .
ولفتت إلى أن هذا من شأنه أن يأخذ انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان الى مستويات قياسية خاصة مع تأثر أكثر من 19 مليون شخص أي خمسي السكان .
تقرير بنامج الغذاء توقع حدوث أكبر ارتفاعات في انعدام الأمن الغذائي في ولايات غرب دارفور وغرب كردفان والنيل الأزرق والبحر الأحمر وشمال دارفور كما توقع ارتفاعا فى تكلفة المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد وكذلك أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 25 % في الأشهر الثلاثة الى الستة المقبلة وذلك اذا مُنع المزارعون من الوصول الى حقولهم وزراعة المواد الغذائية الأساسية بين مايو ويوليو .
وقال التقرير ان انعدام الأمن والعنف أجبر البرنامج الأممى على ايقاف عملياته مؤقتا في السودان لكنه أعاد تشغيلها منذ الأسبوع الماضي ووصل الى أكثر من 35 ألف شخص بالغذاء المنقذ للحياة.
ونوه التقرير الى ان العمليات تركز على مساعدة ما مجموعه 384 ألف شخص بما في ذلك العائلات التي فرت مؤخرا من الصراع واللاجئين الموجودين مسبقًا والنازحين داخليا والمجتمعات الضعيفة التي تستضيفهم في ولايات القضارف والجزيرة وكسلا والنيل الأبيض .
لفت البرنامج الى ان الخدمات الجوية الانسانية للأمم المتحدة التي يديرها بدأت ايضا اتصالات جوية منتظمة بين بورتسودان وأديس أبابا لتسهيل النقل الامن للعاملين في المجال الانساني في الخطوط الأمامية والمساعدات الحيوية.
وأفادت المنظمة الدولية بانها ستزيد من مساعداتها الطارئة في الأشهر المقبلة لدعم 4.9 مليون شخص ضعيف في المناطق التي يسمح بها الوضع الأمني، بالإضافة الى الوقاية من سوء التغذية الحاد المعتدل وعلاجه لنحو 600 ألف طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.
وذكرت المنظمة، أن برامجها في السودان كانت تعانى من فجوة تمويلية تزيد عن 300 مليون دولار لعملياته المنقذة للحياة وذلك قبل اندلاع الصراع متوقعة أن تزداد الاحتياجات بشكل كبير مع الأزمة.
البرنامج الأممى حذر أيضا من أن استجابته لاحتياجات الفارين الى البلدان المجاورة للخطر؛ بسبب انخفاض مستوى التمويل فى تشاد واشار الى انه قدم على وجه السرعة مساعدات غذائية طارئة للوافدين الجدد حيث وصل حتى الان الى أكثر من 16 الف شخص .
المنظمة وفيما يخص الوافدين الى مصر ( والتى تشهد أكبر تدفق للاجئين ) من السودان قال انه يعمل مع الحكومة والهلال الأحمر المصري لتقديم المساعدة الغذائية لهؤلاء وانه قد تم تسليم أكثر من 20 طنا متريا من المواد الغذائية المدعمة الى نقطتي الدخول وتقوم حاليا هيئة الانصاف والمصالحة بتوزيعها واضاف برنامج الغذاء العالمى انه ينسق مع الحكومة المصرية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لبدء التوزيع الفوري للأغذية الطارئة لحصص غذائية جاهزة للأكل للأسر النازحة الوافدة من السودان .