رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرح النسخة الإنجليزية من رواية القطائع للكاتبة ريم بسيوني

الكاتبة ريم بسيوني
الكاتبة ريم بسيوني

أعلنت الكاتبة ريم بسيوني، عن طرح النسخة الإنجليزية من روايتها "القطائع" ثلاثية ابن طولون، الصادرة بالعربية عن دار نهضة مصر.

ماذا تحكي الرواية؟

هي  رواية تاريخية، تدور أحداثها في عهد الحاكم أحمد ابن طولون، وتضم ثلاث حكايات تاريخية، والحكاية الأولى، عن "ميسون"، أما الثانية عن  "حلم أحمد"، والحكاية الثالثة باسم  "العهد" وتدور الحكايات الثلاثة، حول المدينة بها سحر القدماء ولعنتهم، ولا مفر من عشقها، على حد تعبير الكاتبة.

عن ريم بسيوني 

هي كاتبة وروائية من مواليد الإسكندرية، وأستاذة في الجامعة الأمريكية، حصلت على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية، من جامعة الإسكندرية، ثم حصلت على الماجيستير والدكتوراه من جامعة أكسفورد في بريطانيا في علم اللغويات.

وعملت كأستاذة للأدب واللغة في جامعة يوتا الأمريكية، كما تكتب القصة والرواية باللغتين العربية والإنجليزية.

وحصلت ريم على العديد من الجوائز مثل جائزة أحسن عمل مترجم في الولايات المتحدة الأمريكية عن روايتها "بائع الفستق"، كما حصدت جائزة نجيب محفوظ للأدب من المجلس الأعلى للثقافة عن روايتها "أولاد الناس ثلاثية المماليك"، كما فازت بجائزة الدولة التفوق، فرع الآداب عن مجمل أعمالها الأدبية، وغيرها من التكريمات.

لها العديد من الأعمال الروائية، مثل "الحب على الطريقة العربية"، و"الدكتورة هناء"، و"أولاد الناس ثلاثية المماليك"، التي ترصد فيها 3 حكايات للعلاقات بين المماليك وبعضهم البعض، وبينهم وبين طبقات الشعب المصري، وأخيرا بين الجميع والعثمانيين، ورواية "القطائع ثلاثية ابن طولون".

رواية القطائع

ومن أجواء رواية القطائع ثلاثية ابن طولون: في الأذقة رائحة الخبيز والحلوى لتذكرنا بمحاسن العيش ومذاق العشق، لا أحد يكتفي هنا من الخبز بالسكر، من يد إلى يد ومن فم الى فم يذوب القمح في الاعماق ثم ينعش الذاكرة المبهمة، في هذه المدينة خياط ينسج ثوبا من الحرير الخالص ولا أحد يعرف مصير صاحبه، ربما كان ثوبا لعروس تشتاق وتتمنى أو لوالي الخراج الذي يمشي في الارض مغتالا فرحا، ربما كان مصنوعا من خيوط ممتزجة ببلاء ومعاناه او صبر وجلد، هنا يكمن فرح غير مكتمل وجسد عاجز دوما حتى لو اخذته العزة بالإثم.

وتكمل الرواية: في هذه المدينة حداد يصنع السيوف ويفكر في من سيموت بها، يتمنى ان تقضي على كل ظالم وكل طامع ويعرف انها ستبتر رءوس بريئة وبعض رءوس التائهين في طرق كلها ظلام وكثير من رءوس المحاربين من اجل الذاكرة التي دوما تتسرب من بين ايدينا، وهذا الدكان ينسخ كتب عن تاريخ قد مضى واخر آت، يحاول ان يجمع الذاكرة في خُفيه ويتذكر حكمة القدماء ولكنه ينهزم امام النار والدمار. وعندما يمحى اثر المدينة وتنتصر القوة على الذاكرة لابد من الكتابة، في الابقاء على الاوراق بعض الانتصار. هنا مات شيخا ولم يتزحزح عن الحق، وهنا راح رجلا ضحية حلمه وهنا تبدى العجز لكل قوى وتفشى الضعف لكل ظالم، هنا اكتشف الانسان انه يفقد بضعة منه في كل يوم يمر عليه وان النهاية قادمة لا محالة وسوف يصاحبها بعض اليأس والكثير من الحنين.