رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكثر من 60 عاما.. رحلة "لوسي" صاحبة أقدم محل باديكير وحكايتها مع نجوم أيام زمان

مدام لوسي رفقة محررة
مدام لوسي رفقة محررة الدستور

عندما تُدقق النظر في وجهها الممتلئ بالتجاعيد تجد فيه علامات الزمن القديم، وتعود مع مدام لوسي لذكرياتها مع هذا الزمن، الذي عاشته وسط نجومه الذين كانوا يترددون عليها في الصباح الباكر، لتجميل أظافرهم، وعمل "البادكير والمانكير".

 

مدام لوسي صاحبة العقد الثامن من عمرها، على الرغم من تقدم العمر بها وتخطيها الثمانين من عمرها، إلا أنها لا زالت تحافظ على طقوسها التي اعتادت عليها في العشرينيات من عمرها، والتزامها بعملها الذي اعتادت عليه من أكتر من 60 سنة في صالونها الخاص بالباديكير في منطقة وسط البلد.


اعتادت "مدام لوسي" صاحبة أقدم كوافير في منطقة وسط البلد، أن تبدأ يومها في السادسة صباحًا، لتكون أول شخص يتواجد قبل حتى العاملين بالصالون، وحينما تدخله تجد نفسك سافرت للماضي، ففي كل تفاصيله تحافظ على الماضي سواء كان هذا من خلال الأدوات التي لم تجددها، أو تلجأ للوسائل الجديدة للباديكير كما هو في مراكز التجميل الحديثة.

 

زبائن "مدام لوسي" في الوقت الحالي عادًة ما يكونوا من الطبقة الأرستقراطية، وفي الماضي كانوا من الطبقة ذاتها فضلًا عن مشاهير الفن والثقافة كنجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل وفاتن حمامة ورشدي أباظة وعمر الشريف وفايزة أحمد، جميعهم تعاملوا معها ولديها ذكريات كثيرة معهم وعن رقي تعاملهم.

ذكريات لوسي مع عمر الشريف وفاتن حمامة

تذكرت لوسي أثناء حديثها مع "الدستور" ذكرياتها مع الفنانة فاتن حمامة والفنان عمر الشريف، قائلًة: "كان ذوق جدًا وراقي، وكان يجيلي المحل هنا مخصوص الساعة 6 الصبح عشان أعمله بادكير، وكان نضيف جدًا، ويحب يهتم بنفسه، ولو عنده تصوير ومشغول، كان يتصل بيا هو ومدام فاتن الجميلة والفاتنة اسمًا على مسمى، وأروح ليهم التصوير ولكن هذا كان يحدث قليلًا".

 

وتحدثت عن قصة الحب التي جمعت بينها وبين وزوجها حتى تشاركا وقاما بفتح الصالون، كما تحدثت عن عن حقبة زمنية هي الأجمل من وجهة نظرها سواء في التعاملات أو ناسها من الذين عايشتهم، وصيتها الذي ذاع منذ زمن قديم البلاد، ليكون لها زبائنها من كل حدب وصوب.