رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النائبة نيفين حمدي: نجاح الحوار الوطني بداية مرحلة جديدة وخطوة نحو الجمهورية الجديدة (حوار)

النائبة نيفين حمدي
النائبة نيفين حمدي

- الرئيس السيسي أعاد لمصر مكانتها إفريقيا وعربيا ودوليا

- مصر تشهد بداية مرحلة جديدة وخطوة فارقة نحو الجمهورية الجديدة

- مصر فتحت ذراعيها للأشقاء والأجانب العائدون من السودان

- 3 مايو يوما تاريخي للأحزاب والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني

- استجابة الوزراء والمسؤولين لمناقشة ملفات أمام لجنة الشؤون الإفريقية بالنواب


أكدت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، عن حزب حماة الوطن بأسوان، أهمية الحوار الوطني في المرحلة الراهنة من عمر الوطن، مؤكدة أن هناك رغبة جادة من القيادة السياسية لإنجاح الحوار الوطني.

وأضافت في حوار لـ«الدستور»، أن الدولة المصرية نجحت في اختبار صعب وهو إعادة المصريين من السودان، في ظل اندلاع أعمال العنف، كما أن مصر تمكنت من إجلاء رعايا عدد كبير من الدول مما يثبت نجاح القيادة السياسية في علاقاتها على الصعيد الدولي.

بداية.. قراءتك لسياسة مصر الخارجية؟
لا شك أن مصر أثبتت للعالم أجمع أنها دولة محورية فى المنطقة، وذلك من خلال مواقفها الثابتة مع القضايا ومهموم الاشقاء في الدول العربية والأفريقية والاوروبية، بل وأكثر من ذلك  أصبحت الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبفضل قيادته الرشيدة من استعادة علاقاتها ومكانتها القوية مع كل دول العالم.
وبالتالي نجحت مصر خلال 9 سنوات من العمل الشاق والعزيمة الصادقة في أن تتبوأ دورها الإقليمي المحوري، الذي يسعى إليها بقدر ما فرض عليها وأخلصت فيه بلا تزيد، وتمكنت باقتدار من أن تنتقل من مرحلة استعادة التوازن إلى استعادة التأثير، وأن تكون طرفا مؤثراً في محيطها الإقليمي، بل تضع خطوطها الحمراء التي تنسج بها قوة ردع تحفظ توازن المنطقة واقامة علاقات متوازنه تقوم علي الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول مع إعطاء أولوية للانتماء الإقليمي علي المستوي الإفريقي والعربي.

إذا لو تحدثنا على الحدث الأبرز على الساحة الدولية فيما يتعلق بالأزمة السودانية.. ما تقيمك للجهود المصرية في هذا الشأن؟
مصر من أوائل الدول التي سعت منذ اللحظة الاولي للعب دور الوساطة بين الأطراف السودانية المتنازعة لحل الأزمة ووقف دائم لإطلاق النار حقناً لدماء الشعب الشقيق، كما تم التطرق إلى الأوضاع الإنسانية في السودان والوصول بها إلى الاستقرار الخارجي والداخلي وهو ما يؤدي إلى استقرار المنطقة ككل خاصة وأن الوقت الذي يتأزم فيه المشهد السوداني هو وضع حرج بالنسبة للعالم ككل في ظل ما يشهده من أوضاع مشتعلة، وتكفي الساحة تأزماً فلا تساع لأزمة جديدة، وتظل مصر صامدة وتتحرك باحترافية ودبلوماسية لحفظ أمن شعبها والعمل من أجل استقرار المنطقة.
جهود غير مسبوقة تقوم بها مصر في إطار كل من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى، ومن خلال اتصالاتها المباشرة مع الأطراف الفاعلة إقليمياً ودولياً من أجل تحقيق الاستقرار والتأكيد على أن الحوار بين الاطراف المتنازعة هو أحد الحلول التي تساعد علي تهدئه الاوضاع في الدولة السودانية الشقيقة.

ماذا عن تعامل الدولة المصرية مع حماية وعودة المصريين؟
ما قامت به الدولة المصرية وأجهزتها المعنية لعودة أبنائها من دولة غير مستقرة الأوضاع وتشهد حرب داخلية قاسية  يستحق منا كمصريين أن نوجه تحية شكر واعزاز وتقدير للقيادة السياسية الحكيمة علي ما بذلوه من جهد ومتابعه لحظة بلحظة، لأوضاع الجالية المصرية في السودان منذ بدء الأزمة والصراع بين طرفي النزاع في الدولة الشقيقة على مدار الأسبوعين الماضيين، مصر لا يمكن أن تترك أبناءها في أي دولة كانت يوجد بها تحديات أو مخاطر قد تهدد أمنهم وسلامتهم بل تعمل بكل قوة للوقوف بجانبهم وعودتهم لأرض الوطن سالمين، وبالتالي مصر اثبتت للعالم أجمع أنها قادرة وبقوة على حماية أرضها وشعبها، وبعثت رسالة تأكيد للعالم بأن أرض ووطن وشعب مصر خط أحمر.
دور مصر لم يقتصر فقط علي حماية أبنائها وعودتهم بل تنظم وتساهم بشكل كامل في إجلاء رعايا بعض الدول الأجنبية مثل إيطاليا واليونان والهند وهولندا وقبرص والمجر وعدد من الدول العربية والأوروبية الأخرى، وهذا ما أعلنه كلا من وزراء خارجية بريطانيا وإيطاليا، والهند وهولندا والمجر وغيرها من الدول إنهم بدأوا عملية إجلاء لرعاياهم من ميناء بورتو سودان بالتنسيق مع مصر، خير دليل علي قوة مصر في المنطقة من خلال ممارسة نفوذها وتوظيف قدراتها العسكرية والاستخباراتية في خدمة ليس المواطنين المصريين فقط ولكن أيضا مواطنين دول العالم بما فيهم الدول الكبرى.


لو انتقلنا الي الشأن الداخلي المصري علي المستوي السياسي.. ماهي رؤيتك لأهمية الحوار الوطني ؟
الحوار الوطني تجربة فريدة تتوافر فيها كافة معايير النجاح، خاصة أن جميع المشاركون مهما اختلفت توجهاتهم وانتماءاتهم الحزبية يتوافقون علي تغليب المصلحة العامة علي الخاصة، وهي المعيار الحاكم لجميع أطراف الحوار، فالأمر الآن مختلف عن ماسبق حيث يتعلق بالمواطن والوطن ومستقبلهم في الجمهورية الجديدة التي تتسع  الجميع وتحقق لهم الحياة الكريمة التي نتمناها جميعًا، وخير دليل مشهد الجلسة الافتتاحية للحوار يعد مؤشر إيجابي للفترة المقبلة كما يعد مؤشر ايجابي لإنجاح الجلسات المقبلة، وأنا كلي ثقه فأن تشهد تلك الجلسات توافق في الرؤى والأهداف وأن ينتج عنها توصيات ونتائج تكون بمثابة رؤية متكاملة وواضحة يعبر من خلالها الوطن والمواطن نحو المستقبل.


كما أن الدولة بقيادتها السياسية عازمة على ضمان النزاهة والشفافية لإرساء مبادئ الديمقراطية الحقيقة، وحرص الرئيس علي نجاح الحوار الذي يعد بمثابة بداية مرحلة جديدة وخطوة فارقة نحو الجمهورية الجديدة.


بدء الجلسات في الأربعاء 3 مايو الماضي بمثابة انطلاقة قوية وهامة في هذا التوقيت تحديدًا، كما ستمثل فرصة تاريخية للأحزاب، والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني، لبحث الواقع السياسي وتبادل الرؤي وتحديد المواقف والأولويات التي تصب في صالح المواطن والوطن.

لو تحدثنا عن مشاركة حزب حماة الوطن.. ما أبرز المقترحات الخاصة بالحزب التى تقدمتم بها للحوار الوطنى؟


الحزب سيكون له مشاركات عديدة في كافة الملفات، على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي ما تشمله من ملفات وقضايا تتعلق بالتعليم والصحة والخدمات وغيرها، عبر جلسات الحوار الوطني خلال الساعات القليلة المقبلة، انطلاقًا من مسئولياته الوطنية وإيمانًا بأهمية الحوار الوطني.


وأؤكد أن حماة الوطن من أوائل القوى السياسية التي دعمت وسارعت للمشاركة في هذا الحوار الوطني، وحرصت على نجاحه وتحقيق أهدافه باعتباره وثيقة تاريخية للعبور بالتحديات الراهنة نحو الجمهورية الجديدة، والتي تحتاج لتكاتف الجميع وتتماشى مع تطلعات كل القوى السياسة والشعب من أجل حياة كريمة لكل المصريين.


ما أبرز الموضوعات التى تمت مناقشتها فى لجنة الشؤون الإفريقية؟
بالفعل اللجنة ناقشت العديد من الملفات بحضور وزراء ومسؤولين، وكانت من ضمن تلك الملفات مناقشة سياسة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية نحو فتح سبل التعاون مع الشركاء الدوليين وتبادل الرؤى والاستفادة من الخبرات المتبادلة والمشاركة في الأنشطة التي لها تأثير إيجابي على تطور الشعوب الإفريقية، فضلا عن مناقشة آخر تطورات إنشاء مدينة الدواء في ضوء توجيهات رئاسة الجمهورية لصناعة الدواء وتمكين مصر اقتصاديًا من خلال هذه الصناعة والتوجه بالتصدير لدول أفريقيا.


واستعرضت اللجنة جهود وزارة الاوقاف نحو التوسع في إنشاء المراكز الثقافية الإسلامية في دول القارة الافريقية، ونشر الوعي الديني لمحاربة التيارات المتطرفة على مستوى القارة الأفريقية، بحضور وزير الأوقاف، وشهدت جدول اعمال اللجنة مناقشة خطة وزارة البيئة تجاه ملف التغيرات المناخية في أفريقيا، ووضع منظور محلي أفريقي للعمل المناخي في إطار استضافة مصر لمؤتمر المناخ، وذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، فضلا عن مناقشة خطة وزارة قطاع الأعمال العام في الشأن الإفريقي، وبحث آخر تطورات مبادرة جسور، والتعرف على مستجدات المشاريع الخاصة بشركة النصر العامة للمقاولات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير بإنشاء طرق بدولة السودان.