رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"إعلام القاهرة" تُناقش سلبيات وإيجابيات تطبيق الذكاء الاصطناعي في الإعلام

جامعة القاهرة
جامعة القاهرة

نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، الأحد، حلقة نقاشية ضمن فعاليات الجلسة الخامسة، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال صناعة المحتوى الإعلامي"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي الدولي الثامن والعشرين لكلية الإعلام، المُقام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة حنان جنيد عميدة كلية الإعلام ورئيس المؤتمر، وبإشراف د.وسام نصر أمين عام المؤتمر، ووكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والأبحاث، ترأس الجلسة ا.د نجوى كامل، ا.د محمد عتران (مُعقباً)، وبحضور د. مسعد صالح مقرر الجلسة.

وفي مستهل فعاليات الجلسة، ألقت د. نجوى كامل أستاذ قسم الصحافة كلمة ترحيبية، بضيوف الجلسة من الباحثين والأساتذة المشاركين، ونوهت إلى أن البحوث التي تتطرق إليها الجلسة حاولت التعمق في العديد من المشكلات البحثية ومنها ما يختص بفحص اتجاهات النخبة الإعلامية والأكاديمية نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي.

وأشارت كذلك إلى استخدامات الشباب المصري لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في معالجة الصور على مواقع التواصل الاجتماعي والاشباعات المتحققة منها، وفاعلية الجهود التسويقية لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في بناء قيمة العلامة التجارية واستجابة العملاء، وكيفية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تخطيط العمليات التسويقية الاتصالية، مشيرة إلى تفرد هذه الجلسة بتناول موضوعات بحثية لباحثين من جامعات مشاركة هي السويس والأزهر والمنوفية وبني سويف.
وبدأت عروض الباحثين، بالبحث المقدم من الباحثة ايمان زهرة حول كيف يمكن ادخل الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة الاتصال التسويقي في مصر، وأبرزت النتائج على المستوى العملي الاستخدامات التي أحدثها الروبوتكس والتحول إلى علم الخوارزميات في مجال تعزيز الاتصال التسويقي، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي تحدى في بعض الاحيان الطبيعة الإنسانية وهو ما كشفت عنه وحذرت منه النتائج التي ذهبت إليها الباحثة في معرض حديثها عن ورقتها البحثية.
وتطرقت الباحثة دكتور سمر على المدرس بقسم الصحافة بكلية الاعلام وتكنولوجيا الاتصال السويس، لورقتها البحثية وكانت تحت عنوان اتجاهات النهبة الإعلامية و الأكاديمية نحو توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي.

 وأشارت نتائج الورقة البحثية، إلى أن النخبة الأكاديمية هي المسؤولة عن تأهيل وتوظيف الكوادر والنخبة الإعلامية، مضيفة بأن النتائج توصلت إلى أن نتائج توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي بالأرقام كانت اعتبار ٧١٪؜ من الصحفيين أن استخدام الذكاء الاصطناعي مهم جدا في صياغة القصص الصحفية بشكل آلي، وتخصيص محتوى للأفراد حسب رغباتهم وتخصيص دردشات للأفراد، وأن ٩١٪؜ من عينة الاستبيان الميداني أيدت وجود توظيفات إيجابية للذكاء الاصطناعي مرحبين بتوظيفه ، وأن ٢٨٪؜ وافقوا على توفير المؤسسات المصرية للإمكانات اللازمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي.

وكشفت نتائج الدراسة في معرض حديث الباحثة عن تأثيرات سلبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة من أهمها سيادة نمط الكتابة الإخباري وتراجع الكتابات التحليلية و تراجع الدور البشرى مع ارتفاع التكلفة، وتوقعت غالبية عينة الدراسة، بحسب النتائج المشارة، حدوث اندماج و تكامل بين العمل الصحفي البشرى و الروبوت الصحفي في انتاج الموضوعات، وزوال نظام العمل الصحفي التقليدي و التحول الى نظام اكتر مرونة، منوهة إلى ضرورة ادراج الذكاء الاصطناعي في المقررات الدراسية وانشاء وحدات خاصةً بالذكاء الاصطناعي في الجامعات و المؤسسات الصحفية.

بدورها، عرضت الباحثة شاهندا عاطف مدرس صحافة بكلية الإعلام جامعة بني سويف نتائج دراستها حول استخدامات الشباب لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في معالجة الصور على مواقع التواصل الاجتماعي والاشباعات المتحققة منها دراسة ميدانية مقارنة، وأظهرت النتائج ارتباط استخدام تطبيقات تعديل الصور بتقنيه الذكاء الاصطناعي والرغبة في إجراء عمليات تجميل، منتهية إلى عدة توصيات منها ضرورة إجراء بحوث مستقبلية حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنشاء الصور كبديل للمصمم.

وحول فاعلية الجهود التسويقية لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ناقشت الجلسة الورقة البحثية المقدمة من الباحثة نها انور سليمان مدرس بكلية الصحافة كليه الاعلام جامعه المنوفية، والتي عرضت ورقتها البحثية في "فاعلية الجهود التسويقية لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في بناء قيمه العلامة التجارية واستجابة العملاء"، وأظهرت نتائج الدراسة أن الروبوت حقق قدر كبير من جودة المعلومات ،  توجد اتجاهات ايجابيه قوية لدى المبعوثين نحو جودة العملية الاتصالية التي يديرها الروبوت الذكي ، تبنى غالبيه المبحوثين اتجاهات ايجابيه حول استخدام الروبوت لقدرة الروبوت على توفير الوقت وتقديم معلومات مفيدة للعملاء.

وتحت عنوان " توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تسويق العمليات التسويقية الاتصالية : دراسة ميدانية على طلاب و خريجي أقسام العلاقات العامة و الإعلان بمصر" قدم د. محمود عاطف شهاب الدين، مدرس العلاقات العامة و الإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر، دراسته والتي تناولت إمكانات الذكاء الاصطناعي في تخطيط العمليات التسويقية، وجاءت أبرز نتائج البحث، في ظهور التوجهين السلبي والإيجابي لدى الطلاب والخريجين عن توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأوصى الباحث أنه يجب نشر ثقافة استثمار وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي كمساعد تسويقي قوي في ضوء مدخلي الاستفادة المدركة، وتفنيد المخاوف مع تبادل الأدوار التثقيفية وظيفيا وطلابيا.

وفي السياق متصل رصدت دراسة الباحثة شاهندا عاطف مدرس صحافة بكلية الإعلام جامعة بني سويف استخدامات الشباب لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في معالجة الصور على مواقع التواصل الاجتماعي والاشباعات المتحققة منها دراسة ميدانية مقارنه ، وأظهرت النتائج  ارتباط استخدام تطبيقات عينة الدراسة لتعديل الصور بتقنيه الذكاء الاصطناعي والرغبة في إجراء عمليات تجميل ، وأوصت الباحثة  بضرورة إجراء بحوث مستقبلية حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنشاء الصور كبديل للمصمم.

وعقبا د. محمد عتران، أستاذ العلاقات العامة والإعلان (معقب الجلسة) بالتعقيب على البحوث المعروضة في الجلسة، مشيدا ببعض الموضوعات الجديدة المقدمة وبخاصة تلك التي تخدم قضايا التنمية وتروج لسياسات الدولة التنموية، والموضوعات التي تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات المختلفة، موصيًا بضرورة الالتزام بالقواعد المنهجية السليمة ومراعاة عرض النتائج بشكل علمي دقيق ومبسط في آن واحد.

بدوره عقب الدكتور مسعد صالح المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة (مقرر الجلسة)، على البحوث المعروضة، مشيرًا إلى إعجابه باجتهاد الباحثين وتطبيقهم لأهداف البحث العلمي من حيث الجدة والموضوعية في العرض موضحا ضرورة وضع أسس علمية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم والممارسات اليومية وكافة مجالات الحياة؛ لأنه أصبح جزءا رئيسا من المستقبل القريب.

وكرمت الدكتورة نجوى كامل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الباحثين والمشاركين في إدارة الجلسة وتسليمهم الشهادات والدروع لجهودهم المميزة في عرض موضوعاتهم.