رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية أول فيلم لـ ماجدة.. "مُنع لمدة سنة كاملة بسبب عائلتها"

ماجدة
ماجدة

92 عاما مرت على ميلاد الفنانة الكبيرة ماجدة، التي ولدت في 6 مايو لعام 1931 بطنطا التابعة لمحافظة الغربية، والتي أصبحت فيما بعد من أشهر فنانات مصر، واشتهرت بأدوارها من عام 1949 وحتى 1994.

وأطلق عليها لقب "كوكب السينما العربية"، ولهذا اللقب سر كشفه المخرج كريم ضياء الدين في حوار له بمجلة "آخر ساعة" عام 1990 قائلا: ماجدة ليست نجمة عادية بل رائدة من رواد السينما حيث قدمت أعمالا تعتبر علامة في تاريخ السينما العربية على نفقتها الخاصة ومنها "جميلة - مصطفى كامل - ثورة اليمن"، وقدمت على سبيل المثال لا الحصر أفلاما اجتماعية راقية منها "أين عمري - المراهقات - هذا الرجل أحبه - الغريب - السراب - النداهة - أنف وثلاث عيون - هجرة الرسول وغيرها" وكان لهذا التاريخ الفني المشرف، أن أطلق عليها الصحافة والجمهور هذا اللقب، وكم نادها الجمهور بهذا اللقب في رحلتها بالصومال وبعد عودتها الأخيرة في فيلمها الأخير معي.

وكشفت الفنانة ماجدة عن دخولها مجال السينما وقد كانت وقتها كبيرة الكبائر، مستطردا: نظمت المدرسة زيارة لاستوديوهات السينما وكان هناك فيلم يصوره المخرج سيف الدين شوكت وينتجه محسن سابو واسمه "الناصح" وعرضوا علي القيام بدور صغير في الفيلم فقبلت وكنت في البداية أذهب من وراء أهلي، وعندما علمت أسرتي بالخبر كانت عاصفة انتهت بأني كنت أذهب وأعود للاستوديو في حراسة مشددة فرضوها علي، وبعد أن وقفت أمي بجانبي وعندما أوشك الفيلم على العرض ثارت ضجة في العائلة وهددوا بقطع علاقتهم بأسرتي ورفعوا قضية تطالب بمنع الفيلم من العرض، وفعلا منع لمدة سنة كاملة.

وكانت لهذه الحكاية أثر كبير في حياة ماجدة، إذ تعرض فيلم "المراهقات" الذي لعبت بطولته بجانب الفنان رشدي أباظة، وأخرجه أحمد ضياء الدين، وتدور أحداثه حول فكرة المراهقة وحياة المراهقات وأحلامهم وواقعهم، وقالت عنه في حوار لها: الفيلم يعتبر تسجيل لفترة من حياتي والصراعات التي عشتها داخل أسرتي ولذلك كان صادقا ورأت كل فتاة نفسها فيه.

واستمر عرض فيلم "المراهقات" لمدة 20 أسبوعا رغم أنه كان ثاني إنتاج لها، وقد كان رقما قياسيا في تاريخ السينما المصرية، وكان موضوعه جديدا وجريئا على الأفلام المصرية، وأشارت ماجدة إلى أنه أحدث ما يشبه ثورة اجتماعية وكانت وزارة التربية توزع منشورات على المدارس تحث فيها الطلبة والطالبات على مشاهدة الفيلم.