رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بشرى الصائم يوضح لـ"الدستور".. سيناريوهات مسارات المفاوضات في السودان وإنهاء الأزمة

بشرى الصائم
بشرى الصائم

 قال بشرى الصائم مصطفى؛ عضو المجلس المركزى في “قوى إعلان الحرية والتغيير”، السودانية، إن الحل في السودان يتطلب تشكيل حكومة من الوطنيين تتولى قيادة البلاد.

وأوضح الصائم في تصريحت لـ"الدستور"، أن على كل طرف من اطراف الصراع في السودان إعلان هدنة جادة  عبر وسيط كضامن بينهم واصدار الاوامر المعلنة لقواتهم بعدم تبادل النيران، محذرا من أن انتقال الحرب الى الولايات السودانيه الثمانيه عشرالفترة المقبلة.

وبشأن عمليات التفاوض المعلن عنها أوضح عضو “قوى الحرية التغيير” أنه حتى الآن الحديث عن التفاوض هو حديث يصرح به على القنوات فقط لاظهار كل طرف أنه يقبل بالتفاوض لاسماع الراى العام اما على الواقع لا توجد نوايا للتفاوض بدليل ان كل الهدن الستة التى اعلن عنها جميعها خرقت من الطرفين واى طرف يحمل الاخر مسئوليه خرق الهدنة.

وأوضح أن الحديث عن التفاوض من الطرفين فكل طرف يقدم شروط مسبقه للتفاوض ولن يكون هنالك تفاوض فى ظل شروط مسبقه  ولازال كل طرف يعتقد انه قادر على هزيمه الاخر لذا الحديث عن التفاوض حديث للاعلام لتحييد العالم الخارجى والداخلى باظهار حسن النوايا.

شروط نجاح المفاوضات في السودان

وقال السياسي السوداني، إن من أبرز الشروط المطلوبة لإنجاح التفاوض أن يعلن كل طرف هدنة جادة  عبر وسيط كضامن بينهم واصدار الاوامر المعلنه لقواته بعدم تبادل النيران مع ابداء حسن النوايا من الطرفين والانسحاب الى مواقع ارتكازهم، وعدم فرض شروط مسبقه من كل طرف بجانب وجود وسيط يثق فيه الطرفان من الوطنيين المعروفين  بالحياد وثقه الشعب فيه ايضا لدعمه، وأيضا الابتعاد عن حاله التحدى الشخصيه المتبادله ما بين قائد مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع “حميدتى”.

وأوضح الصائم، أن المفاوضات السياسية في السودان تم التفاوض حولها من قبل والاتفاق عليها تم منذ ان وقع الاتفاق الإطارى السياسي الذى اكد التحول المدني الديمقراطي وعودة الجيش الى ثكناته وهذا ما يدعى كل طرف من اطراف الصراع انه يسعى لتحقيقه وحديثهم المتكرر عن الالتزام به وكل طرف يوكد ذلك بغرض انحياز الشعب اليه وايضا القوى السياسية.

وأشار إلى أن الملفات التى لم تحسم هى الملفات العسكريه حول اصلاح القوات المسلحة ودمج  قوات الدعم السريع داخل القوات المسلحة وهى السبب المباشر لقيام الحرب وتعقدت كثيرا بعد الدخول فى الحرب واعلان الجيش ان قوات الدعم السريع قوات متمردة وتم حلها ويطبق عليها القانون بينما نجد الدعم السريع يعتبر ان ما تم هو انقلاب داخل القوات المسلحة رغم أنه يعتبر نفسه انه جزء من القوات المسلحه وفق القانون الذى اصدره الرئيس المخلوع عمر البشير  والتعديلات التى تمت فى القانون من قبل القائد العام للجيش البرهان و ما نص عليه الاتفاق الاطارى فى تبعية القائد العام للقوات المسلحه وقائد الدعم السريع يتبعان للقائد الاعلى وهو رئيس مجلس السيادة.

وقال الصائم إن الصراع الان صراع عسكرى حول عزل حميدتى وقواته من القوات المسلحه السودانية وما بين التمسك من حميدتى بموقفه مما يوجد صعوبات فى التفاوض والحلول وهل سيعود الامر الى ماكان عليه قبل الحرب اما ان مابعد الحرب سيحكم الموقف داخل القوات المسلحة ووجود اتفاق جديد حول القوات المسلحة والدعم السريع.

تداعيات فشل المفاوضات في السودان

وأوضح عضو “قوى الحرية والتغيير” أن من بين السنياريوهات المتوقعه فى حال فشل المفاوضات الاستمرار فى الحرب حتى ينتصر طرف على الاخر وهذا أمر سيستغرق وقتا طويلا لأن الحرب الآن تعتبر حرب مدن مع وجود مواطنين يقدر عددهم باكثر من ثمانية مليون داخل العاصمة الخرطوم.

من بين السيناريوهات بحسب الصائم انتقال الحرب الى الولايات السودانيه الثمانيه عشر  لوجود قيادات للقوات المسلحه وقوات الدعم السريع بها وقد بدأ الصراع فى اكثر من ولايه واخرها في مدينة الابيض  عاصمه شمال كردفان، كذلك نقل الحرب الى الولايات وخاصه دارفور سيحول الحرب من حرب ما بين القوات المسلحه السودانية والدعم السريع الى حروبات قبيليه أهلية وحروب جهوية وحروب مليشيات النهب والقتل مما يفرض على كل القبائل ان تتحول الى مليشيات لحمايه انفسها، هذا بجان سيناريو استمرار الوضع الاقتصادى المنهار  وتوقف دولاب الدوله والاقتصاد سيكون مناخ مناسب لتجار الحروب ويضاعف من الضغط على الشعب ويصير البقاء للاقوى.

وقال الصائم إن المجتمع الدولى والاقليمى لازال دوره ينحصر فى الدعوات والمناشدات لايقاف الحرب من الخارج ولم يصل اى منهم الى الداخل لابداء خطوه جاده للحل بلقاء الاطراف، هذا بجانب صراع المصالح داخل المجتمع الدولى امريكا  والترويكا والاتحاد الاوربى كطرف  وروسيا والصين كطرف اخر .ايضا الصراع الاقليمى  فجميعها ستعقد من القضيه وستاخر من الحلول.

واعتبر السياسي السوداني، أن المخرج هو الشعب السودانى صاحب المصلحة وصاحب القضية وليس طرفا فى الصراع وهو الآن يرفض الطرفان وان انتصر طرف على الاخر لن يقبل به سيعلن ثورته عليه لذا لابد ان يخرج الشعب لايقاف الحرب  وسيخرج بالفعل حتى وان تاخر الامر قليلا على الطرفين كما لابد ان يكون لديه خطه  وبرنامج للفتره الانتقاليه عبر حكومه من الوطنيين مع الابعاد الكامل لكل القوى السياسيه السودانية بمختلف توجهاتها والعسكريين ايضا فى الفترة الانتقالية، وأن يكون لها القدره فى تحمل مسئوليه زمن ما بعد انهيار وفشل الدوله وستجد الدعم من كل الشعب اضافه الى خلق علاقات متوازنه مع المجتمع الدولى  وفق مصالح متبادلة.