رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتزامن مع مناقشة احتفال مرور 17 قرن على مجمع نيقية.. ماهي المجامع المسكونية؟

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية،  الآباء مطراني وأساقفة إيبارشياتنا بقارة أمريكا الشمالية، وتم خلال اللقاء استعراض الترتيب للاحتفال بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني والمقرر عام 2025.


وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن المجامع المسكونية للكنائس:

 

المسكونية:

–  كلمة “المسكونية” هي ترجمة للكلمة اليونانية ”إيكونوميني” وهي من المصطلحات التي بدأ استخدامها بكثرة منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين، وفي المصطلح الكنسي تعنى كلمة ”مسكونية” أمرًا يخص المسيحيين بأجمعهم فى كل مكان.

وتطلق صفة المسكونية على كل ما هو مسكوني سواء مجمعًا، أو قانونًا، أو إيمانًا، أو لاهوتًا، أو هيئة، أو عمل، وبناء على هذا سُميت المجامع الكنسية الثلاثة الأولى مجامع مسكونية.

– العمل المسكوني وهو يعني الجهود المبذولة لجمع شمل المسيحيين في المسكونة كلها، فى شركة تامة على أساس الإيمان الواحد (أف 4 : 5) دون ذوبان كنيسة في أخرى.

– المجالس المسكونية 

 هى مجالس تضم ممثلين عن العائلات الكنسية، وتجتمع معًا من أجل التشاور والحوار اللاهوتي والعمل المشترك سعيًا لتحقيق الوحدة الكنسية، وهذه المجالس ليست لها سلطة على أي كنيسة، كما أن قراراتها تعد كتوصيات واقتراحات.

– البطريرك المسكوني: هو بطريرك القسطنطينية (تقع حاليًا في اسطنبول بتركيا) وهو البطريرك المتقدم بين بطاركة ورؤساء الأساقفة في كنائس الروم الأرثوذكس.

ماهي المجامع المسكونية؟

هي مجامع عُقدت بسبب بدعة أو انشقاق، وبدعوة من الإمبراطور المسيحى، وحضرها غالبية أساقفة الكنيسة – أو مندوبون عنهم – شرقًا وغربًا لتتمثل فيها المسكونية، وقرارات هذه المجامع تلتزم بها كل كنائس المسكونة، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع عائلتها الأرثوذكسية الشرقية يؤمنون بثلاثة مجامع فقط، هي :

– مجمع نيقية 325 م: الذي كان بدعوة من الإمبراطور قسطنطين الكبير، بسبب بدعة أريوس القس السكندري، والذي كان ينادي بأن الابن أقل من الآب.

– مجمع القسطنطينية 381م: الذي كان بدعوة من الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير بسبب مقدونيوس عدو الروح القدس، والذي كان ينادي بأن الروح القدس مخلوق.

– مجمع أفسس 431 م: والذى كان بدعوة من الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير، بسبب بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية، والذي كان ينادي بأن المسيح شخصان وأقنومان، وكان يفصل بين الطبيعتين الإلهية والإنسانية.

– أما الروم الأرثوذكس فيؤمنون بجانب هذه المجامع، بأربعة مجامع أخرى كمجامع مسكونية، وهي: خلقيدونية 451 م، والقسطنطينية الثاني 553 م، والقسطنطينية الثالث 680 – 681 م، ونيقية الثاني 787 م.

– أما الكنيسة الكاثوليكية فتعترف بواحد وعشرين مجمعًا مسكونيًا.