رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يوضح لـ"الدستور" سيناريوهات نجاح المفاوضات وحل الأزمة سلميًا فى السودان

السودان
السودان

قال أسامة أبوبكر، المحلل السياسي السوداني، إنه من الواضح أن كل النزاعات تنتهي بشكل عام على طاولة المفاوضات، وبالتالي فإن النزاع السوداني ليس استثناءً، حيث إن التجربة السودانية أثبتت تاريخيًا أنه لا منتصر في النزاعات العسكرية في الداخل السوداني، فمنذ العام 55 خاض الجيش السوداني تمردًا في جنوب السودان وكذلك التمرد الثاني وكذلك تمردات الحركة الشعبية في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وتمردات الحركات المسلحة في دارفور. 

 

وأضاف أبوبكر، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": فبالتالي هذا النزاع الحالي بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سينتهي على طاولة مفاوضات، وهذا أمر مؤكد، حيث إن البندقية لن تحل المشكلة ولن تُنهي النزاع، فبالتالي على الرغم من صعوبة وتعقد المشهد السوداني خلال هذه المرحلة إلا أن المفاوضات هي الطريق الوحيد والآمن للحلول. 

 

وتابع الخبير السياسي السوداني والمسئول عن الهلال الأحمر السوداني، أنه ليست هناك رفاهية للشعب السوداني والأطراف المتبادلة بأنها تبحث عن خيارات أخرى والخيار هنا هو الجلوس على طاولة المفاوضات. 

 

واعتقد الخبير أن المجتمع الدولي والمحلي والإقليمي تتفق على كلمة واحدة وهي وقف الاقتتال في السودان والعودة الى طاولة المفاوضات، فبالتالي ليس هناك للأطراف المتحاربة في السودان حل غير الجلوس على طاولة الحوار والانصياع إلى الشارع السوداني وطلبات المنظمة الدولية والاتحاد الإفريقي ودول الجوار لإنهاء الأزمة في السودان. 

 

وتابع أبوبكر: لكن أعتقد أن المفاوضات ستكون شاقة، حيث إنها ستركز على وقف الاقتتال وإنشاء آلية لوقف الاقتتال وكذلك آلية لتوفير المسارات الآمنة للوصول إلى المحتاجين للمساعدات الإنسانية وكذلك المساعدات الطبية، وهذه هي المرحلة الأولى للمفاوضات وأنها لن يكون فيها ما يعوق إلى الوصول إليها. 

 

وفي تحديد أهداف المرحلة الأولى من المفاوضات، ستواجه البلاد الأشكال السياسية، وبالتالي فأعتقد أن المفاوضات السياسية ستنطلق بعد المفاوضات الإنسانية الأولى، كما أن الطرفين يؤمنان بخروج المؤسسة العسكرية من الحياة السياسية والعودة إلى المسار المدني الديمقراطي.