رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: مئات المواقع فى كاليفورنيا معرضة لخطر الفيضانات

الفياضانات
الفياضانات

أظهرت دراسة حديثة أن مئات المواقع الصناعية الخطرة المنتشرة على ساحل كاليفورنيا، بما في ذلك مصافي النفط والغاز ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، معرضة لخطر الفيضانات الشديدة من ارتفاع مستوى سطح البحر إذا تفاقمت أزمة المناخ، وفقًا لشبكة سي إن إن الأمريكية.

وقالت نتائج الدراسة، التي أقام عليها باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وبيركلي: إذا استمر التلوث الناتج عن الاحتباس الحراري في الارتفاع، فمن المقدر أن 129 موقعًا صناعيًا معرضًا لخطر الفيضانات الساحلية بحلول عام 2050 وفقًا للدراسة.

ووجد الباحثون أيضًا أن السكان الذين يعيشون على بُعد كيلومتر واحد- حوالي 0.6 ميل- من هذه المواقع الملوثة يميلون إلى أن يكونوا أكثر عرضة للخطر، وبحلول نهاية القرن قد يرتفع عدد المواقع السامة المعرضة للخطر إلى 423، ومن المتوقع أن يزداد عدد السكان المحرومين حول تلك المواقع أيضًا.

وقالت لارا كوشينج، الأستاذة المساعدة لعلوم الصحة البيئية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن هذه هي الدراسة الأولى التي تلقي نظرة شاملة على مجموعة واسعة من المواقع الخطرة التي تأثرت من ارتفاع منسوب البحار بسرعة.

وقال كوشينج لشبكة CNN: "ما هو ملحوظ هو أن هناك أنواعًا معينة من المنشآت تتعرض نسبة كبيرة جدًا منها للخطر، مثل مصافي النفط، التي كانت نقطة محورية في تنظيم العدالة البيئية وقلق المجتمع بشأن التعرض للمواد السامة".

وقالت آمي رافال، مؤلفة مشاركة في الدراسة ومديرة السياسات والبحوث في شبكة آسيا والمحيط الهادئ البيئية، إن النتائج مثيرة للقلق، لأن كميات خطيرة من المواد والملوثات تتدفق عادةً من هذه المرافق عندما تغمرها الفيضانات، وتلوث الأرض والهواء، وغالبًا ما يتسرب إلى المياه الجوفية للمجتمعات، مما يؤكد حوادث الفيضانات السابقة التي دمرت منشآت النفط والغاز على طول ساحل الخليج.

وقال رافال لشبكة CNN: "بينما يؤثر تغير المناخ على الجميع، فإن التجربة تبدو مختلفة بشكل كبير اعتمادًا على هويتك والمكان الذي تعيش فيه". "ما يعززه هذا التقرير حقًا هو أن مصافي النفط التي تسبب المرض والوفاة في منازلنا تعمل أيضًا على تأجيج نيران تغير المناخ".

وكشفت نتائج الدراسة أن العديد من المواقع الخطرة التي تسلط الضوء عليها هذه الدراسة تتجمع حول مناطق مترو كبيرة على الساحل، منها سان دييجو ولوس أنجلوس في جنوب كاليفورنيا في منطقة خليج سان فرانسيسكو بوسط كاليفورنيا، وحول يوريكا في شمال كاليفورنيا.