رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المواطنة والبعد الاستراتيجي لقوة التنوع".. ندوة بجامعة بني سويف

الإحتفالية
الإحتفالية

نظمت جامعة بني سويف تحت رعاية الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، ندوة بعنوان “المواطنة والبعد الاستراتيجي لقوة التنوع”، بالتعاون مع جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، وتحت إشراف الدكتور سامح المراغي نائب رئيس الجامعة لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك في إطار مبادرة وعي للتنمية المجتمعية تحت شعار "بالوعي مصر بتتغير للأفضل".

وأشاد الدكتور منصور حسن، بالدور الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي في الاهتمام بمختلف الطبقات الاجتماعية وإطلاقها للعديد من المبادرات لخلق حالة من الوعي بأهمية المواطنة لدي مختلف طوائف الشعب المصري تنفيذا للرؤى والتوجهات التي تتبناها الجمهورية الجديدة تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالمواطنة ليست مجرد شعار أو مصطلح سياسي فقط بل لابد من إضفاء الصبغة الاجتماعية والاقتصادية من خلال المساواة بين المواطنين دون تمييز في اللون أو الجنس أو الدين.

وأكد الدكتور سامح المراغي، أن المواطنة تمثل العلاقة بين الفرد والدولة وتقوم على حماية حرية الفرد وحقوقه التي يقرها الدستور دون تمييز والمساواة بين الأفراد مع احترام الاختلاف بينهم، والتعايش معه لتحقيق مفهوم المواطنة بشكله الأمثل، والتضامن من خلال مساعدة أفراد الدولة الواحدة لبعضهم البعض والتكاتف فيما بينهم.

وأضاف الدكتور علاء أحمد إبراهيم رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية، أن مصر تتبنى المواطنة الداعمة للتنوع والتي تؤدي لتحقيق إثراء حقيقي وخلق مواطنة حقيقية من خلال تفعيل دور المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات لأنها تمثل بداية تكوين الفكر السليم لدي الشباب، وكذلك دور الفن ووسائل الإعلام في تحقيق التنوع وتقبل الآخر خاصة وأن مصر لديها قبول للآخر حيث تستضيف أكثر من 5 مليون لاجئ من مختلف الجنسيات.

وأكد المحاضرون في الندوة باختلاف تخصصاتهم وخبراتهم، أنه لا يمكن أن توجد مواطنة إلا إذا كان هناك مساواة وعدالة في الدولة، فلا يجب أن يكون هناك أي تميز بين الأفراد سواء من ناحية العِرق، أو الاعتقاد، والإيمان الديني، أو القناعات الفكرية التي تخص كل فرد، لذا يجب احترام هذا الاختلاف، والتعامل معه على أساس المساواة والعدل بين أفراد الدولة الواحدة.

وفي حال اختل هذا المبدأ سوف يؤدي إلى خلل في استقرار الدولة، بالإضافة إلى الانتماء والولاء وهي العلاقة الروحية التي تربط الفرد بوطنه، وشعوره بالاعتزاز به، والفخر حتى لو كان هذا الفرد غير مقيم على أرض الوطن، فيبقى انتمائه وولائه الأول والأخير لوطنه، وبمشاركة الفرد في النشاطات والفعاليات الوطنية الاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حيث هناك إمكانية لمشاركة الجميع بمثل هذه الفعاليات لأبناء الوطن كافة دون تميز أو استثناء ولكافة الأعمار، حيث يكون هناك دور للأطفال فعلى الرغم من صغر أعمارهم، يجب مشاركتهم في هذه الفعاليات،  لتوليد شعور المواطنة والولاء لديهم منذ الصغر.