مجلس النواب يوافق مبدئيا على مشروع قانون حيازة الحيوانات الخطرة

وافق مجلس النواب خلال جلسته العامة المنعقدة الآن،  برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس علي مشروع قانون مُقدم من النائب أحمد السجيني و60 نائبًا -أكثر من عُشر عدد أعضاء المجلس-، على إصدار قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة واقتناء الكلاب، وجاءت موافقة المجلس من حيث المبدأ.

وأكد المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، أهمية مشروع القانون الذى ينظره المجلس النيابى اليوم، قائلًا: "تشريع مهم للمجتمع المصرى، وينتظره، ويهمنا إنجازه في أقرب وقت".

و أوضح "جبالي" أنه سيتم منح الكلمة من حيث المبدأ لعدد محدود من طالبى الكلمة، لاسيما مع كثرة التعديلات التشريعية المقدمة على مشروع القانون، وذلك حرصا على وقت المجلس النيابي.

يشار إلى أن النائب اللواء هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، استعرض تفاصيل مشروع القانون الذي يأتي ليضع إطار تشريعي وقانوني للتعامل مع بعض الظواهر التي شهدها المجتمع المصري فى الفترة الأخيرة، ذات الصلة بالتعامل مع الحيوانات الخطرة والتي تلحق الأذى بالإنسان والحيوان ووضع تنظيم لحيازة الكلاب غير الخطرة وإيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع الحيوانات الضالة، وكذلك وضع إطار لحمايتها ورعايتها صحيًا وغذائيًا يما يحقق الحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطنين وفقًا للمعايير الدولية.

وقال الحصري"، أن التشريع يأتى لاسيما وما شهده المجتمع المصري خلال الفترة الماضية من عدد من الحوادث المفجعة، والتي سببتها بعض الحيوانات ومنها الكلاب وخاصة الأنواع المشهورة بشراستها سواء كانت بصحبة حائزها، أو أثناء تجولها حرة بالحدائق والمتنزهات أو الأبنية السكنية أو الفندقية دون اتخاذ حائزها أو يصطحبها الإجراءات والتدابير التى توفر الحماية والأمن للآخرين.

- ظاهرة انتشار الكلاب أسفرت عن إصابة عدد كبير من كافة الأعمار

وأضاف رئيس لجنة الزراعة والري، أن هذه الظاهرة أسفرت عن إصابة عدد كبير من الأطفال والشباب وكبار السن من الجنسين بإصابات كادت أن تودى بحياتهم فضلًا عن انتشار ظاهرة اقتناء الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور وفصائل القردة وغيرها من الحيوانات الخطرة وعدم اتخاذ حائزيها الحيطة والحذر فى التعامل معها وتركها طليقة مما أدى إلى هروبها وانتقالها للتجول من مكان لآخر مما أثار الذعر بين المواطنين.

ولفت "الحصري" إلى أنه تم رصد ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بالشوارع والميادين المصرية دون حماية أو رعاية صحية مما تسبب فى زيادة حالات العقر، حتى وصلت إلى نحو 400 ألف إصابة مما حمل الموازنة العامة للدولة بأعباء مالية ضخمة لاستيراد مصل السعار، وارتفاع عدد الوفيات مما يمثل إهدارا للطاقة البشرية فضلًا عما تسببه كلاب الشوارع من تلوث بيئي وسمعي ناتج عن نباحهم وخلق حالة من الفزع للمارة.