رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس يستقبل الأنبا إشعياء بدير الأنبا بيشوي

جريدة الدستور

استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية الخميس، في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الأنبا إشعياء مطران إيبارشية طهطا وجهينة، حيث ناقش مع البابا بعض الملفات المتعلقة بالخدمة في الإيبارشية.

واحتفل البابا تواضروس الثاني، الأحد، بقداس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، بمشاركة عدد من الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالقاهرة، ووكيل البطريركية بالقاهرة، وبعض الآباء الكهنةوالرهبان.

وتم بث الصلوات عبر التلفزيون المصري والفضائيات القبطية وقناة COC التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على شبكة الإنترنت.

وشهدت الكاتدرائية توافد عدد كبير من المهنئين من رجال الدولة وممثلي العديد من المؤسسات والهيئات وسفراء بعض الدول. بينما امتلأت جنبات الكاتدرائية بالمصلين من أبناء الكنيسة.

وقدم الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات الشكر للمهنئين باسم قداسة البابا والمجمع المقدس والمجلس الملي والهيئات القبطية.

حضر لتقديم التهنئة اللواء طارق عفيفي كبير أمناء رئاسة الجمهورية نائبًا عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومندوبون عن رؤساء مجالس النواب والشيوخ والوزراء، وعن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وفضيلة المفتي الدكتور شوقي علام.

كما حضر للتهنئة أيضًا وزراء الكهرباء، والتموين، والبيئة، والصحة والسكان، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والتنمية المحلية، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والثقافة، والموارد المائية، والسياحة والآثار، وزير شؤون المجالس النيابية، ووزير الدولة للإنتاج الحربي وعدد من كبار قيادات القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، وممثلو الهيئات القضائية، وسفراء بعض الدول، وممثلو عدد من النقابات والأحزاب والجامعات المصرية والعديد من الهيئات والمؤسسات.

وهنأ قداسة البابا في بداية عظته بالقداس الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكافة أبناء الكنيسة في مصر وبلاد المهجر بعيد القيامة، وأشار إلى أن قيامة السيد المسيح هي حدث يومي في حياة الإنسان، وتمنحه العين (النظرة) الإيجابية للحياة، والعين الإيجابية تتميز بأنها واقعية وشاملة وإنسانية، وتناول قداسته أربعة أمثلة لشخصيات كانت موجودة في أحداث صلب وقيامة السيد المسيح، وهذه الشخصيات بعضها له عين إيجابية والبعض الآخر له عين سلبية، وهي:

١- يوحنا ويهوذا الإسخريوطي: وهما ضمن تلاميذ المسيح الاثني عشر، ويوحنا صار التلميذ الذي كان يسوع يحبه، وكان يُرِي خدمة السيد المسيح ومعجزاته للناس، فكان لديه النظرة الإيجابية، بينما كان يهوذا ينظر للسيد المسيح نظرة مادية، وقدّره بالمال، وسلّم المسيح لليهود بثمن بخس، وأدرك في النهاية خطأه ومضى شنق نفسه، فكانت نظرته سلبية.

٢- اللص اليمين واللص اليسار: وهما اللذان صُلبا بجانب السيد المسيح، واللص اليسار سخر من السيد المسيح وقال له "إن كنت أنت المُخلّص فخلص نفسك وإيّانا"، فكانت عينه سلبية واستحق الموت، بينما اللص اليمين انتهر اللص اليسار وقال له "نحن بعدل جُوزينا أما هو فلم يصنع شيئًا رديًّا"، وقدم توبة وقال للسيد المسيح "اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ" (لو ٢٣: ٤٢)، فكانت نظرته إيجابية واستحق الفردوس.

٣- بيلاطس البنطي وزوجته: وبيلاطس هو الوالي الروماني في ذلك الزمان، وحذرته زوجته عن السيد المسيح "إِيَّاكَ وَذلِكَ الْبَارَّ، لأَنِّي تَأَلَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيرًا فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ" (مت ٢٧: ١٩)، فكان لديها العين الإيجابية للحياة، بينما بيلاطس أسلمه للصليب، فكان لديه العين السلبية.

٤- رجل وامرأة: المرأة هي مريم المجدلية التي أخرج منها السيد المسيح الأرواح الشريرة، فتأثرت بالمسيح وصارت تخدمه، وذهبت باكية إلى قبر السيد المسيح في فجر الأحد، وتقابلت معه وظنته البستاني، ولكن عندما قال لها: "يَا مَرْيَمُ" شعرت بقوة القيامة وقالت: "«رَبُّونِي!» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ" (يو ٢٠: ١٦)، فكان لديها العين الإيجابية، أما الرجل هو توما التلميذ الذي عاش مع المسيح وقتًا طويلًا، وعندما ظهر السيد المسيح للتلاميذ بعد قيامته، لم يكن توما موجودًا معهم، فعندما علم لم يصدقهم، فكانت لديه نظرة سلبية، ولكن ظهر السيد المسيح مرة أخرى للتلاميذ بعد القيامة بأسبوع وقال لتوما "هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا" (يو ٢٠: ٢٧).