الباز: التعامل مع الأزمة السودانية يراعى ضروريات الأمن القومى لمصر
تحدث الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عن موقف الشارع المصري من استقبال الأشقاء السودانيين وغيرهم من رعايا الدول الأخرى، داعيًا أن نحمد الله أن مصر تستقبل ولا تستقبلنا دولة.
ووجه الباز خلال برنامجه الأسبوعي "مش حسبة برمة" المذاع على إذاعة "نغم إف إم"، رسالته للمصريين، قائلًا: "لا بد أن نضع في اعتبارك الموقف النفسي والإنساني الذي يعيشه المواطن السوداني الذي تفاجأ بسلب كل حقوقه ووضعه في مأزق لا يعرف متى بدأ وإلى أين يصل".
وأضاف: "محدش بيسيب بلده إلا لو حاسس أنه غير آمن على نفسه، والطبيعي إنهم يخرجوا، وحصل قبل كده في العراق وسوريا وليبيا، واليمن"، مستطردًا: "الصور التي شاهدناها للسوريين، وهم يموتون غرقًا وهربًا من بلادهم للنجاة، لن تغفرها الإنسانية".
وتابع: "مصر مستمرة في استقبال الأشقاء السودانيين، ولكن لا بد له من ضوابط تتحقق على الأرض، والناس اللي بتطالب بفتح الحدود وخلاص بدون ضوابط، هذا الأمر مرفوض في ظل الاضطراب الأمني تمامًا، لأنه يهدد استقرار وأمن مصر".
وواصل: "مصر تقوم بدور كبير في إجلاء رعايا الدول الأخرى، ويتجاوز إجلاء الرعايا المصريين فقط، سواء عاملين أو دارسين، إلى المساعدة في إجلاء رعايا غيرها من الدول".
وأكد الباز أن القرار السياسي يراعي ضروريات ومتطلبات الأمن القومي لمصر، وهذا أمر مفروغ منه، مرددًا: "مينفعش العلاقة بين مصر والسودان تتم صياغتها بناءً على تنمر أو كوميكسات، سياسة مصر واضحة للجميع".
ولفت الدكتور محمد الباز إلى أن الشعب المصري يصنع ملحمة في أسوان، مؤكدًا أن الناس بتستقبل السودانيين في حالة إنسانية لن تحدث إلا في مصر، قائلًا: "يارب مصر تفضل دايمًا هي اللي تستقبل الناس، ومحدش يستقبلنا".
