"الكاثوليكية" بمصر تحيي ذكرى الطوباوي جياكومو زارا من بيتيتو

تحي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم ذكرى الطوباوي جياكومو زارا من بيتيتو، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد جياكومو فارينجز  في زارا ، دالماتيا حوالي عام 1400م ، وتم تعميده في كنيسة  سانتا ماريا دي بورتو سالفو، والده يدعى ليوناردو فارينجز وأمه تدعى بياتريس، فقاما بتعليمه وفقًا للمبادئ المسيحية.  

وتابع: وصل إلى بوليا في سن 18-20 بفضل بعض التجار من مواطنيه وهنا التقى بالرهبان الفرنسيسكان  وطلب الأنضمام إليهم  فرحبوا به ودخل الرهبنة الفرنسيسكانية في دير سان فرانشيسكو في زادار وهو لا يزال صبيا. 

وواصل: ولبس الثوب الرهباني في عام 1437م ، عاش في دير بيتيتو حتى عام 1463 ، ثم انتقل إلى باري ، وعندما انتشر وباء الطاعون في  بيتيتو طلب العودة ليقدم المساعدة والدعم للسكان ، بالرغم من تقدمه في العمر إلا أنه لم يبخل في المساعدة لهم بالصلاة والعناية بالمصابين . ومضت حياته التي اتسمت بالاجتهاد المثالي والصلاة. وكان شديد التقشف على ذاته ، وكان يمكث ساعات ساجداً  أمام القربان القدس، فيدخل في حالة من النشوة الروحية . 

مضيفًا: لقد وهبه الله خلال حياته موهبة النبوة والمعجزات. في السنوات الستين عاشها في الدير كان يقوم ببعض الأعمال المتواضعة مثل طباخ للدير ومهمة التسول وبواب للدير وبستاني في الحديقة وسكرستاني لنظافة الكنيسة والأهتمام بالخدمة المقدسة . كان لديه تفانٍ وحب خاص للسيدة العذراء مريم ، التي اختارها الأم السماوية منذ لحظة دخوله الدير، حيث كانت هناك صورة مريم مع الطفل. في كل دير كان يعيش فيه.  

مختتمًا: ورحل يوم  27 أبريل 1490عام  في دير بيتيتو بالقرب من باري.  وفى 29 ديسمبر عام 1700م أعلنه البابا كليمنت الحادى عشر طوباوياً . في عام 1986 ، كان الحدث التاريخي للمسح الطبي الكنسي بحضور فريق مختار من الأطباء وأساتذة الجامعات ، فرصة لإعادة فتح عملية التقديس. في 19 ديسمبر2010 ، أصدر مجمع قضايا القديسين مرسومًا بشأن الفضائل البطولية للراهب المتواضع ننتظر اليوم أن تعترف الكنيسة بقداسة الأخ جياكومو