رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأفروسنتريك".. خبير أثري يفند أكاذيب "لصوص التاريخ"

الدكتور حجاج إبراهيم
الدكتور حجاج إبراهيم

«الحضارة المصرية أصلها إفريقية»، إدعاء دون دليل تحاول حركة الأفروسنتريك الترويج لها منذ سنوات طويلة دون جدوى وأو إحراز أي تقدم في “نشر كذبة” لا أساس لها سوى محاولة إيهام الجميع أن الفرعون المصري أصله من جنوب السودان، وهو ما يتعارض مع الحقائق التاريخية.

محاولة جديدة للحركة الارغبة في سرقة تاريخ كامل ونسه لنفسها، كانت عبر فيلم وثائقي من إنتاج منصة "نتفليكس" يجسد حياة الملكة كليوباترا المصرية، يظهرها من ذوات البشرة السوداء أي “إفريقية”، وهو ما يروج لحركة الأفروسنتريك التي لم تعرف سوى بتلك الدعوات المتجددة كل فترة.

أستاذ آثار: مصر أقدم من تلك الدعوات

يعلق الدكتور حجاج إبراهيم، أستاذ الآثار الإسلامية وتاريخ الفن بجامعة طنطا، على ادعاءات الأفروسنتريك بشأن الحضارة المصرية، بأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن الحركة ودعواتها، فكل فترة يتكرر الحديث والدعوات بأن الحضارة المصرية أصلها إفريقية.

واكد إبراهيم أن الحضارة المصرية أعرق وأكبر من أن تتأثر بتلك الأحاديث والدعوات المتجددة من قبل الأفروسنتريك، الذي يحاولون بكل الطرق طمس الحضارة المصرية والتسلق عليها وهو أمر مستحيل.

وأضاف لـ"الدستور": "الأحاديث الكاذبة التي تخرج من الأفروسنتريك تكون من جنوب السودان، لأنها تدعي أن الفرعون المصري أصله من السودان، وهي معلومات خاطئة ويعلم الجميع ذلك بما فيها تلك الحركة نفسها".

وأضاف: "تعتبر مصر وحضارتها أقدم من السودان، والفرعون أصله مصري وليس سوداني كما يدعون، وهم مثل الإسرائيليين الذين يدعون أن كليوباترا كانت إسرائيلية". 

وتابع أستاذ الآثار الإسلامية وتاريخ الفن بجامعة طنطا، أن مصر تمتلك حضارة فرعونية عريقة تعتبر مطمع للجميع للتسلق عليها والإدعاء بأن أصلها سوداني، والعالم كله يعرف أن مصر هي أم الدنيا والتاريخ واضح للجميع، فالحضارة الفرعونية مصرية خالصة وكل تلك الدعوات الخائبة لن تفيد أصحابها في شيء لأن العالم كله يعرف تاريخ مصر وحضارتها جيدًا.

الأفروسنتريك هي منظمة أيديولوجية تتمركز في الولايات المتحدة الأمريكية بين الأفرو أمريكان، وأصبح لها انتشار واسع الآن بين الجاليات الإفريقية جنوب الصحراء في أوروبا وحتى بين الأفارقة جنوب الصحراء، وعند الأقليات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.