رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ادخلوها آمنين.. هكذا تحتضن مصر الجميع وتفتح أبوابها لـ"الأشقاء والأجانب"

مصر
مصر

ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.. هكذا وصف رب العالمين مصر، فمنذ عشرات القرون وإلى الآن تبقى الأراضي المصرية آمنة لأشقائها ممن تعرضوا لأزمات داخلية وحروب أجبرتهم على النزوح والابتعاد عن أماكن الاشتباكات المسلحة، ويعيش على أرض مصر وفقًا لتقرير المنظمة الدولية للهجرة والذي صدر في أغسطس 2022 - 9 ملايين مهاجر ولاجئ، أي ما يعادل 8.7% من السكان المصريين، ويعود أصول المهاجرين إلى 133 دولة، ومنهم مجموعات كبرى من السودانيين والسوريين واليمنيين والليبيين، وتشكل هذه الجنسيات 80% من المهاجرين.

ضيوف مصر

ورغم الضغوط الاقتصادية التي تعاني منها مصر بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية إلا أن ملايين الأشقاء يعيشون في مصر دون ضغوط أو شروط قاسية، وهو ما أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي في يناير 2022، خلال افتتاحه "منتدى شباب العالم"، حيث أكد الرئيس أن على عكس بلدان أخرى لا تحتجز مصر المهاجرين في مخيمات، بل يعيشون في حرية تامة، مشيرًا إلى أن الحكومة توفر التعليم والرعاية الصحية وخدمات عديدة للمهاجرين واللاجئين على الرغم من ضعف الموارد والضغوط الاقتصادية، حيث أكد الرئيس أن من يطلق عليهم في دول العالم لاجئون، هم في مصر ضيوف.

إشادة أممية

من جانبها، أكدت المنظمة الدولية للهجرة وجود زيادة ملحوظة في عدد المهاجرين إلى مصر منذ عام 2019، بسبب الاضطرابات المستمرة في البلدان المجاورة لمصر، وهو الأمر الذي دفع ملايين المهاجرين من السودان وجنوب السودان وسوريا والعراق واليمن وإثيوبيا للبحث عن ملاذ آمن في مصر.

وأضافت المنظمة، أن التعامل الراقي لمصر مع المهاجرين والخطاب الحكومي الإيجابي كان عاملًا مهمًا في جذب اللاجئين ورغبتهم في الذهاب إلى بلد يحترم إنسانيتهم، مضيفة أن مصر كانت تتعامل بسخاء دومًا، حيث تدرج اللاجئين في النظم الوطنية للتعليم والصحة وتتم معاملتهم نفس المعاملة التي يتلقاها المواطن المصري في كثير من الحالات رغم التحديات الاقتصادية.

برغم التحديات

في السياق ذاته، ناقش السفير بسام راضي، سفير مصر لدى روما، أزمة الغذاء العالمي فى اجتماع منظمة "الفاو" العالمية للأمم المتحدة، وأشار السفير بسام راضي إلى أن مصر برغم كافة التحديات الراهنة تستضيف على أرضها ملايين من الضيوف من جنسيات مختلفة يتمتعون بكل الحقوق الأساسية مثل أشقائهم المصريين، بلا أي قيود، وبلا دعم خارجي، وذلك من منظور إنساني وأخلاقي ينتهجه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

لماذا يفضل اللاجئون الذهاب لمصر؟

وعن أبرز أسباب اختيار اللاجئين الذهاب إلى مصر تقول المنظمة الدولية للهجرة إن التعليم يعتبر سببًا مهمًا ورئيسيًا للبقاء في مصر، حيث أكدت أن عدد الطلاب غير المصريين المسجلين في الجامعات المصرية لعام 2020 - 2021 تجاوز الـ102 ألف طالب أغلبهم من دول الخليج العربي والأردن والعراق ويتصدرهم الكويتيون بعشرين ألف طالب، كما يعتبر إيجاد فرص العمل أحد الأسباب، حيث يمثل العمل المنزلي الوظيفة الرئيسية لعدد ضخم من المهاجرين خاصة من دول بنجلاديش وإثيوبيا والفلبين ونيجيريا والسودان وسريلانكا وإندونيسيا.

وأضاف التقرير الأممي أن الأسباب التي تدفع اللاجئين لتفضيل مصر تشمل أيضًا حسن الضيافة والثقافة المشتركة وعدم وجود متطلبات التأشيرة والأمان والظروف الاقتصادية الجيدة مقارنة بالدول التي جاء منها اللاجئون.