ازدهرت عقب 30 يونيو.. كيف تطورت العلاقات المصرية اليمنية على مدار عقود؟
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء الأخوي بين الرئيس ورئيس مجلس القيادة اليمني شهد قيام الدكتور "رشاد العليمي" بإطلاع الرئيس على مستجدات المشهد اليمني والجهود الجارية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، مؤكداً تقدير بلاده للموقف المصري الثابت الداعم للشعب اليمني، والمساند لجهود التوصل لتسوية سياسية تعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد وتخفف من حدة الأزمات الإنسانية التي تشهدها.
وباختلاف الرؤساء، ظلت اليمن دولة شقيقة تدعمها مصر على كافة النواحي ما وطّد العلاقات بين البلدين.
"في عهد جمال عبد الناصر"
دعّم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الثورة اليمنية عسكريًا بقوات مسلحة مصرية فى عملية كبرى سميت بـ العملية 9000، كما تولت مصر مهمة إدخال الحضارة إلى اليمن بإنشاء جهاز للدولة لأول مرة فى تاريخ اليمن، وتأسيس المستشفيات والمدارس والطرق والموانئ والمطارات من أجل نقل اليمن إلى القرن العشرين، أدت هذه التطورات إلى اشتعال الثورة فى عدن واليمن الجنوبى وقد دعّمتها مصر بكل ثقلها فى عملية "صلاح الدين" .
ظلت العلاقات اليمينة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مزدهرة، حيث نجح فى الحصول على اعتراف الولايات المتحدة بحكومة الثورة فى اليمن فى 19 ديسمبر 1962 مقابل أن يتم سحب كل القوات المساندة للثورة والمساندة للإمام من اليمن.
عندما وصل الرئيس جمال عبد الناصر لليمن فى 23 أبريل 1964 تحوّلت صنعاء وخاصة مبنى القيادة المصرية بالطرف الشمالى منها إلى قبلة يتوجه إليها كل قبائل اليمن لمشاهدة عبد الناصر، وعندما طار عبد الناصر إلى تعز فى الجنوب أُستقبل استقبالا رائعا من قبائل الجنوب اليمنى وقبائل اليمن الجنوبى، نظرا لإدراك اليمنيين بما فعله عبد الناصر لهم.
"في عهد محمد أنور السادات"
كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات دائم الزيارة لليمن بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962، ولفترة كان المسئول عن ملف اليمن والحرب فيها أمام عبد الناصر.
كما كان السادات يرتبط باليمن بعلاقات نسب ومصاهرة، فكان الدكتور عبد الرحمن البيضاني نائب رئيس قيادة الثورة ونائب رئيس الجمهورية ورئيس وزراء اليمن الأسبق متزوج بشقيقة جيهان السادات.
قامت اليمن بدور عظيم فى حرب أكتوبر 1973 ضد الاحتلال الإسرائيلى، حيث أغلقت اليمن مضيق باب المندب على إسرائيل، وتحرك الفريق فؤاد ذكري بثلاث قطع بحرية مصرية إلى مضيق باب المندب، في سرية تامة، عند نقط تسمح لها بمتابعة حركة جميع السفن العابرة في البحر الأحمر راداريا وتفتيشها.
"في عهد محمد حسني مبارك"
استمت العلاقات المصرية اليمنية فى عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك بالقوة، واتصفت العلاقات بين البلدين بكونها أخوية، فدوما كان الرئيس محمد حسني مبارك والرئيس الأسبق علي عبدالله صالح يتبادلان الزيارات بمودة شديدة ويؤكدان على عمق العلاقات.
"في عهد الرئيس السيسي"
عقب ثورة 30 يونيو، ظلت مصر حريصة على تقوية العلاقات المصرية اليمنية، لما لها من تاريخ طويل يتسم بالأخوة، فضلا عن البعد الاستراتيجي للعلاقات بين الدولتين، لذا حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تمسك مصر بالتسوية السياسية في اليمن دون دخولها في أزمات.
