رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا تعلن بدء عملية إجلاء رعاياها من السودان جوًا

المملكة المتحدة
المملكة المتحدة

أعلنت المملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن بدء عمليات إجلاء رعاياها جوًا من السودان الذين شكا عدد منهم أنهم "تُركوا لمصيرهم"، بعد عشرة أيام من المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأتى الإعلان وسط ترقّب في السودان، الثلاثاء، لاتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام أعلنته الولايات المتحدة الإثنين، بعد عشرة أيام من معارك دامية فشلت معها كل محاولات التهدئة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك "بدأت الحكومة عملية إجلاء واسعة النطاق لحملة جواز السفر البريطاني من السودان عبر رحلات للقوات الجوية الملكية البريطانية".
وشدد على أن الأولوية ستكون للأشخاص "الأكثر ضعفًا، بما يشمل العائلات مع الأطفال والمسنّين"، شاكرًا قوات بلاده والدبلوماسيين وغيرهم من المشاركين في عملية الإجلاء "المعقّدة".
وأكد أن لندن "ستواصل العمل من أجل إنهاء سفك الدماء في السودان ودعم حكومة ديمقراطية".
وكانت وزارة الخارجية البريطانية أفادت في وقت سابق الثلاثاء عن بدء إجلاء الرعايا المدنيين، وأوضحت أن الرحلات ستقلع من خارج الخرطوم و"ستكون متاحة لأولئك الذين يحملون جوازات سفر بريطانية، والأولوية ستمنح للعائلات مع أطفال و/ أو المسنّين أو الأفراد الذين يعانون ظروفًا صحية".
ونفّذت لندن الأحد عمليات إجلاء عسكرية اقتصرت على أفراد بعثتها الدبلوماسية، الا أنها لم تقم بإجلاء رعاياها الآخرين بسبب ما قالت إنها مخاوف أمنية في ظل استمرار المعارك.
ولقي ذلك انتقادات واسعة من رعايا بريطانيين اعتبروا أن حكومتهم تركتهم لمصيرهم متذرّعة بالوضع الأمني، في حين كانت دول غربية وعربية والأمم المتحدة تنفّذ عمليات إجلاء واسعة النطاق برًا وبحرًا وجوًا اعتبارًا من السبت.
وقال وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية أندرو ميتشل الإثنين إن 400 شخص يحملون جواز السفر البريطاني حصرًا، إضافة الى زهاء أربعة آلاف شخص من حملة الجنسية المزدوجة، موجودون حاليًا في السودان، مشيرًا إلى أن ألفي شخص سجّلوا أسماءهم للمغادرة.
وشدد الوزير على أن "الوضع يبقى متقلبًا، وقدرتنا على تنفيذ عمليات الإجلاء قد تتغير خلال مهلة وجيزة".
وأكد مكتب الشئون الخارجية أن طائرات عسكرية بريطانية تعمل من قاعدة جوية تابعة لسلاح الجو الملكي في قبرص من المقرر أن تغادر في وقت لاحق من مطار شمال الخرطوم.
وتمكنت قوات ألمانية من تأمين القاعدة الجوية السودانية في وادي سيدنا، والتي تتولى تنسيق الطائرات التي ترسلها بريطانيا ودول أخرى.
وأكد متحدث باسم القوات العسكرية الألمانية لفرانس برس في برلين أن "عمليات الإجلاء جارية، ونحن نخطط لمزيد من الرحلات"، موضحًا "هدفنا إخراج أكبر عدد ممكن من الناس".
وفي لندن، أوضح متحدث باسم سوناك "نحن نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا الألمان بهذا الشأن" وحث البريطانيين على الحضور إلى المطار في حال تم التواصل معهم.
وأشارت الخارجية البريطانية إلى أن جميع حملة الجوازات البريطانية يمكنهم القيام بذلك بالإضافة إلى شركائهم وأطفالهم ووالديهم- في حال كان الأقارب يملكون حقًا قائمًا في دخول بريطانيا.
وردًا على سؤال حول إمكان استخدام سفن تابعة للبحرية الملكية، أجاب المتحدث باسم سوناك "نحن ندرس كل الخيارات الممكنة لضمان مغادرة الذين يرغبون بذلك".