المتاحف العسكرية: تاريخ من توثيق بطولات المصريين

تحتفل الدولة المصرية في 25 أبريل من كل عام بذكرى تحرير سيناء، وتزامناً مع هذه المناسبة أعلن المتحدث العسكرى للقوات المسلحة عقيد أ.ح غريب عبدالحافظ غريب، في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أنه «احتفالاً بأعياد تحرير سيناء.. فتح بانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية مجاناً للجماهير، والموسيقات العسكرية تشارك بفرق سيمفونية متميزة فى الميادين الرئيسية، وحرصًا من القوات المسلحة على نشر الوعى والثقافة العسكرية والوطنية لدى الشباب وتعريفهم بأمجاد وبطولات أبناء مصر وتضحياتهم فداءً لعزة الوطن وكرامته.

كما تقرر فتح العرض المكشوف ببانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية بمدن العلمين وبورسعيد والمتحف الحربى بالقلعة مجاناً لاستقبال الجماهير الثلاثاء المقبل.

كما تشارك الموسيقات العسكرية فى احتفالات تحرير سيناء 25 أبريل بفرق سيمفونية متميزة لتقديم عدد من العروض والمقطوعات لأشهر الأغانى والألحان الوطنية فى الميادين الرئيسية بالقاهرة ومختلف المحافظات، وبهذه المناسبة نستعرض أبرز المتاحف العسكرية فى مصر.

المتحف الحربي.. افتتح عام 1949

ويقع  المتحف الحربي داخل القسم العسكرى من قلعة صلاح الدين الأيوبي بالطرف الشمالي الغربي منها وتم افتتاحه في 20 نوفمير 1949.

كان هذا المتحف  قصرًا مخصّصًا لسكن الوالي محمد على باشا وأسرته وحريمه وظل يستخدم كقصر حتى الاحتلال البريطاني إلى مصر سنة 1298 هـ/ 1882م وتحول هذا القصر إلى مقر للحاكم العسكرى للجيش البريطاني ثم استخدم كمستشفى لقوات الاحتلال البريطاني، إلى أن استردته الحكومة وتم تحويله إلى متحف حربي يحكي تاريخ الجيش المصري على مر العصور.

وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات يحتوي المتحف الحربي على عدد كبير من القاعات التى تحكى التاريخ العسكرى المشرف للجيش المصري بداية من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث تنقسم قاعات على النحو التالي: قاعة المجد، جناح الأزياء العسكرية، قاعة المدفعية، قــاعة مجلس العدل أو القاعة الصيفية، قاعة الأسلحة، الجناح الفرعوني، الجناح الإسلامى، قاعـــة القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلادي.

 بانورما حرب أكتوبر 1973.. والتعاون العسكرى والثقافى بين مصر وكوريا

يرجع تاريخ إنشاء المتحف إلى ١٩٨٣، تأكيداً للتعاون العسكري والثقافي بين مصر وكوريا الديموقراطية تخليداً لانتصار أكتوبر المجيد وتوثيقاً لبطولات الشعب المصري، بحسب موقع القوات المسلحة المصرية "وزارة الدفاع".

وتم افتتاح بانوراما أكتوبر في 5 أكتوبر ١٩٨٩، ثم خضعت لعمليات الترميم والصيانة والتطوير في 2018، ثم أعيد افتتاحها مرة أخرى في 2019، ويهدف المتحف إلى توثيق حرب أكتوبر وكشاهد حي علي بطولات الشعب المصري في الدفاع عن أرضه من خلال عرض متحفي تفاعلي مميز باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة وشيد هذا المتحف علي مساحة كبيرة تبلغ ٣١ ألف متر مربع، تتكون من ساحة مكشوفة يطل عليها المبني الرئيسي للبانوراما الدائرية، إضافة إلى مبني تحيا مصر.

ناصر وإنشاء متحف العلمين

يرجع تاريخ إنشاء متحف العلمين العسكري إلي ١٦ ديسمبر ١٩٥٦م، حينما أمر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بإنشاء هذا المتحف تخليداً لدور مصر الهام في معركة من أهم معارك الحرب العالمية الثانية وهي معركة العلمين والتي وقعت بين دول الحلفاء ودول المحور في أكتوبر ١٩٤٢م.

تم تطوير المتحف وخضع لعمليات الترميم والصيانة وأعيد افتتاحه في الذكري الخمسين لمعركة العلمين يوم ٢١ أكتوبر عام ١٩٩٢، ثم خضع لأعمال التطوير وتسيس العرض المتحفى وأعيد افتتاحه مرة أخري في يوم ٢١ أكتوبر ٢٠١٤ يهدف المتحف إلي توثيق معركة العلمين من خلال عرض مجموعة من الأسلحة والمدرعات والمجسمات التي تحكي معارك العلمين والقوات التي شاركت فيها، إضافة إلي مجموعة هامه من خرائط سير المعارك وبعض المقتنيات الخاصة بقادة تلك الجيوش.

متحف بورسعيد.. تخليد ذكرى العدوان الثلاثي

يرجع تاريخ إنشاء متحف بورسعيد الحربي إلى 1964، لتخليد ذكري العدوان الثلاثي علي بورسعيد عام ١٩٥٦ وافتتاح المتحف في ذكري احتفالات المحافظة بالعيد القومي لها يوم ٢٣ ديسمبر ١٩٦٤.

وخضع المتحف لعمليات الترميم والصيانه والتطوير وأعيد افتتاحه في عام ١٩٧٨م بعد إضافة قاعة لعرض مقتنيات حرب أكتوبر، ثم أعيد افتتاحة مرة أخري في٢٣ ديسمبر ٢٠٠٩، ويهدف المتحف إلى توثيق ذكري العدوان الثلاثي علي مدينة بورسعيد وشاهداً على مدى عظمة وبطولة شعب بورسعيد الباسل في الدفاع عن أرضه.

وشيد المتحف علي مساحة ٧٠٠٠ متر مربع تتكون من حديقة متحفية خصصت للعرض المتحفي المكشوف، يطل عليها المبني الرئيسي للمتحف والذي يشتمل علي قاعات العرض المتحفي بالإضافة إلي المرافق والخدمات المتحفية.