رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة روسية هندية بسبب العقوبات الأمريكية على موسكو

روسيا والصين
روسيا والصين

أزمة جديدة تحلق في موسكو بسبب العقوبات الأمريكية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية علي المتعاملين مع روسيا في محاولة لإجبار العالم علي مقاطعة الدب الروسي بعد القرار الذي اتخذه بغزو الأراضي الأوكرانية مطلع العام السابق، الأزمة ظهرت بعد إعلان تقارير إعلامية عرقلة صفقات الأسلحة بين روسيا والصين.

 توريدات شحنات الأسلحة الروسية للهند تعثرت

وكشفت وكالة بلومبرج عن أن توريدات شحنات الأسلحة الروسية للهند تعثرت، بعد محاولات عديدة بين البلدين إلى آلية لتسديد قيمة هذه الصفقات بدون مخالفة العقوبات الأمريكية، لكن ربما كان مصير هذه المفاوضات الفشل.

ونقلت وكالة بلومبرج عن مسؤول هندي رفض ذكر اسمه في التقرير الصحفي قوله، بإن المدفوعات الهندية لقيمة الشحنات، التي تزيد على ملياري دولار، متعثرة منذ قرابة عام، كما توقفت روسيا من جانبها عن توريد قطع غيار بأكثر من عشرة مليارات دولار فضلا عن منظومتي دفاع جوي من طراز إس 400 للهند.

وكشف المصدر  أن الهند لا تستطيع تسديد قيمة الصفقات بالدولار بسبب المخاوف من العقوبات الثانوية، في حين ترفض موسكو قبول قيمة الشحنات بالروبية الهندية بسبب اضطراب سعر الصرف، ولا يريد المسؤولون الهنود تسوية قيمة الصفقات بالروبل الروسي بسبب المخاوف من عدم إمكانية شرائه من السوق المفتوحة بسعر صرف عادل.

بينما اقترحت نيودلهي علي موسكو استخدام عملة الهند الرسمية بدلاً وهي الروبية الهندي بدلا من استخدام الروبل الروسي الذي يمثل صعوبة كبيرة، مؤكدين أن الروبية ستحصل عليها نظير هذه الشحنات للاستثمار في الديون وأسواق المال الهندية لتجنب الاحتفاظ بها، غير أن الحكومة الروسية لا يروق لها هذا الحل، بحسب المسؤولين الهنود.

بينما رجح مسئول هندي استخدام اليورو أو الدرهم بدلا من الروبل والروابية وهي العملات المستخدمة لتسديد قيمة النفط الخام الروسي الذي تستورده الهند بأسعار مخفضة.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على 80% من القطاع المصرفي الروسي، وخضع نحو 2.4 ألف فرد وكيان قانوني للقيود الأمريكية منذ بدء التدخل في أوكرانيا.

وجاء في بيان وزارة الخزانة الأمريكية أن أكثر من 80% من القطاع المصرفي الروسي، من حيث الأصول، يخضع للعقوبات الأمريكية، بما في ذلك أكبر 10 بنوك روسية.

وحسب البيانات، فإن أكثر من 1000 شركة أجنبية أوقفت أو قلصت أنشطتها في روسيا منذ بداية الحرب الأوكرانية- الروسية.

وخلال العام الماضي، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخزانة الأمريكية في القائمة السوداء أكثر من 200 فرد من أوروبا وإفريقيا وآسيا يقدمون المساعدة إلى روسيا في "تجاوز العقوبات".

وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على ما يقرب من خمس القطاع المالي في بيلاروسيا، بالإضافة إلى ذلك، منذ 24 فبراير من العام الماضي، وقعت حوالي 115 سفينة و19 طائرة تحت إجراءات تقيدية.