تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن للعاملين بمستشفى سمنود بالغربية
شاركت منطقة وعظ الغربية، في احتفالية مستشفى سمنود المركزي، بتكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم للعاملين بإدارة المستشفى، وهو الحفل السنوي الذي يأتي احتفاءً بشهر رمضان المبارك، بحضور الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية، ورئيس لجنة الفتوى، والشيخ سمير هلال مدير إدارة سمنود التعليمية الأزهرية، وإدارة المستشفى الدكتورة ايمان شاكر مديرة المستشفى، الدكتور أحمد ناروز وكيل المستشفى، والدكتور حاتم عيسى المدير الطبى للمستشفى كما حضر إيهاب زغلول المنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية.
وتحدث الشيخ محمد عويس، مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، عن فضل حافظ القرآن فهو أهل الله وخاصَّته في الدنيا والآخرة، والقرآن يرفع حافظه ومن أهمِّ فضائل حفظ القرآن: أنَّه يرفع من يحفظه حتى يبلغ منزلة الملائكة الكرام، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ» والقرآن يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة حتى يخرجوا به من النار، حيث يروي أبو أمامة - رضي الله عنه- يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ...».
وأشار إلى واقعة إسلام عمر ابن الخطاب، حينما علم بإسلام اخته أشهر سيفه واتجه ناحية دارها قاصدا قتلها وقتل زوجها عقابا لهم على إسلامهمم، وما ان اقتحم ابن الخطاب الدار حتى اختبأ من كان فيها وخرجت له أخته تدافع عن إسلامها، حتى أجبرته على سماع أيات من القران الكريم، فتسببت أيات الله العزيز في أن يرق قلب ابن الخطاب، فيقول بن الخطاب، “ما أعظم هذا الكلام”، وبدأ يفكر جيدا في كلام الله وانتهزت اخته تلك الفرصة وأرشدته على مكان تجمع المسلمين في دار الأرقم بن أبى الأرقم، فيتجه عمر ابن الخطاب ويلتقى بالنبى محمد صلوات الله وسلامه عليه، وبعدها يشهر إسلامه، واعرب الشيخ"د. عويس" عن سعادته بإهتمام إدارة المستشفى بتشجيع العاملين بها من الأطقم الطبية وهيئة التمريض على حفظ كتاب الله العزيز وحرصهم على إقامة هذه المسابقة وتكريم الفائزين بشكل سنوي فبارك الله عملكم المثمر واثابكم على هذا الخير العظيم.
كما تحدث الشيخ سمير هلال، إلي رفعة قدر من يحمل كتاب الله في فالدنيا والآخرة، فمن فضائل حفظ القرآن الكريم في الدنيا أن يُصبح صاحبه رفيع القدر، كما أنه يكون من أهل الإجلال والتقدير عند الناس ويفرض احترامه على الناس لما يحمل في قلبه من القرآن، فقد رُوي عن عمر- رضي الله عنه- قوله: «أما إنَّ نبيَّكم - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قد قال: إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ»، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ»، وثمن"هلال" جهود أهل الطب وملائكة الرحمة في تخفيف ألم المرض وانقاذ حياة لمرضى وان الله اختصهم بهذه المهنه السامية لتكون لهم باباً الي رضي الله عزوجل والفوز بسعادة الدنيا والآخره فجزاكم الله كل الخير بقدر ماتفعلونه في خدمة عباد الله والوطن العزيز.
كما تحدث الشيخ أسامة أشرف شميس، مشيراً إلى أن المسابقة جائت بإشراف منطقة وعظ الغربية، وشملت عدة مستويات للحفظ التلاوة وتباري فيها العامون بالمستشفى من الأطقم الطبية وهيئة التمريض شاكراً إدارة المستشفى على هذا الإتجاه الطيب ، وهذه الروح الإيمانه التي تستحق الاحترام والتقدير، كما أعرب عن سعادته بتعاون الإدارة مع منطقة وعظ الغربية في تدشين عدد من الفعاليات التوعوية في شتى المجالات الحياتية لتصحيح المفاهيم ونشر صحيح الدين ما يعود بالنفع على الجميع ويعلو شأن الدين لتستقيم حياة العباد.
كما تحدثت الدكتورة إيمان شاكر، مديرة المستشفي، والدكتور أحمد محروس، وكيل المستشفى، والدكتور حاتم عيسى، المدير الطبى للمستشفى، وأعربوا عن سعادتهم بهذه المسابقة المستمرة لسنوات وأن يكون بينهم من يحمل كتاب الله لتكتمل الرسالة بالعلم والإيمان شاكرين لعلماء الأزهر جهودهم الطيبة في إعلاء شأن الدين وخدمة المسلمين في كل مكان وزمان.
