رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غضب فى كييف إثر زيارة بوتين لمنطقتين على خطوط التماس بأوكرانيا

بوتين
بوتين

أعلن الكرملين الثلاثاء عن أن الرئيس فلاديمير بوتين زار منطقتين على خطوط التماس في أوكرانيا، في خطوة وصفتها كييف بجولة للاطلاع على "جرائم" روسية.
اعتبرت موسكو الزيارة تأكيدًا لسيطرتها على مناطق محتلة من أوكرانيا، لكن روسيا لا تسيطر بشكل كامل على تلك المناطق رغم إعلانها ضمهما مثيرة تنديدًا واسعًا.
وأُعلن عن زيارة بوتين إلى خيرسون ولوجانسك بعد يوم على إجرائها، وبالتزامن مع وجود وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو في موسكو للتأكيد على ما وصفه بـ"تصميم" بكين على تعزيز العلاقات مع روسيا.
وتبحث موسكو عن حلفاء بمواجهة الغرب، بينما تتسبب حربها في أوكرانيا بدمار واسع ومعاناة لكن دون أن تقترب من تحقيق هدف بوتين المتمثل ببسط السيطرة على هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "الرئيس يزور المناطق الجديدة أكثر فأكثر" مضيفًا أنه من بالغ الأهمية بالنسبة لبوتين بوصفه القائد الأعلى للقوات الروسية المسلحة أن "يطلع على المعلومات على الفور".
وبعد ساعات على الإعلان عن زيارة بوتين، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلدة أفدييفكا الواقعة على خطوط التماس في شرق البلاد، بحسب الموقع الإلكتروني لمكتبه.
وزار زيلينسكي "مواقع متقدمة" في البلدة على مقربة من دونيتسك التي تحتلها القوات الروسية، وتمنى لجنوده فصحًا أرثوذكسيًا مجيدًا، كما كتب الموقع.
وظهر في صور جالسًا مع جنود إلى مائدة وضعت عليها حلوى تقليدية بمناسبة العيد.
أرسل الرئيس الروسي قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022، ما أثار أكبر نزاع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ويُتوقع أن تكون القوات الأوكرانية الآن بصدد الاستعداد لهجوم مضاد خلال الربيع.
واعتبر المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك زيارة بوتين "جولة خاصة لعرّاب عمليات القتل الجماعي.. للاستمتاع لآخر مرّة بجرائم أتباعه".
وبعدما أُعلن عن زيارة بوتين الثلاثاء، أفاد مسئولون أوكرانيون بأن القوات الروسية قصفت وسط مدينة خيرسون، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة بجروح.
الأسبوع الماضي أدت ضربة روسية على مبنى يضم شققًا في مدينة سلوفيانسك بشرق أوكرانيا، إلى مقتل 15 شخصًا بينهم طفل في الثانية، وجرح 24 آخرين.
والعام الماضي، مُنيت روسيا بهزائم في مناطق الشمال والجنوب فيما لم تحقق قوات موسكو مكاسب إضافية سوى في شرق أوكرانيا.
وبات الجزء الأكبر من المعارك يتركز حاليًا في محيط بلدة باخموت (شرق) حيث تدور المعركة الأطول والأكثر دموية خلال النزاع.
أثناء زيارته إلى أوكرانيا، التقى بوتين بقادة عسكريين روس وناقش الوضع على عدة جبهات، بحسب الكرملين.
ولا يظهر في تصوير مسجل نشره الكرملين، وزير الدفاع سيرغي شويغو ولا رئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف برفقة بوتين.
وقال بيسكوف إنه من غير "المنطقي" أن يكون جميع القادة العسكريين "مجتمعين في مكان واحد"، مؤكدًا أن شويغو وغيراسيموف شاركا في الاجتماعات عن بعد.
وأظهر التصوير المسجّل بوتين لدى نزوله من مروحية أثناء زيارته مقر قوات دنيبرو العسكرية في منطقة خيرسون، واطلع على تقرير من قائد القوات الروسية المجوقلة ميخائيل تيبلينسكي.
كما زار مقر الحرس الوطني في لوجانسك في شرق أوكرانيا، واستمع إلى تقرير من الكولونيل جنرال ألكسندر لابين.
وقال بوتين في التسجيل المصوّر "يهمّني الاستماع إلى آرائكم بشأن الوضع، الاستماع إليكم وتبادل المعلومات".
وكان الكرملين قد أعلن في مارس بأن الرئيس الروسي قام بزيارة مفاجئة إلى مدينة ماريوبول الساحلية التي سيطرت عليها موسكو في أعقاب حصار طويل الربيع الماضي.
في موسكو أكد الوزير الصيني لنظيره الروسي إن زيارته تهدف إلى تأكيد "عزم" بكين تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع روسيا.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنه "من المهم أن تتفق آراء بلدينا بشأن قضية التحول المستمر في المشهد الجيوسياسي العالمي".