كحك كوم الشقافة.. اللمّة للأهل والحلوى لغير القادرين

بهجة وفرحة وزغاريد تعلو في كل مكان، تنتشر وتتفاعل في أجواء عيد الفطر بأيدي تصنع حلوى العيد بكل حب.

هذا ما حرصت عليه سيدات منطقة كوم الشقافة في كرموز بالإسكندرية، حيث أحيت هذا التقليد الشعبي على مدار 3 أيام متوالية، بهدف توزيع فرحة العيد على غير القادرين في المناطق البسيطة.

تقول بديعة حسن، إحدى المشاركات، إن المنازل في الماضي كانت تتجمع فيها الأسر والأحفاد حول طاولة واحدة لصناعة حلوى العيد، مثل الكحك والبسكويت، فهي فرحة وبهجة لا تضاهى وتجربة تربينا عليها من أمهاتنا في الزمان الجميل.

وتضيف فاطمة حمدي، إحدى المشاركات، أن شراء حلوى العيد جاهزة من المحلات قد أزال جزءًا من فرحة العيد التي اعتدنا عليها وورثناها من أجدادنا في الماضي، وإحياء هذه التقليد بتجهيز كميات صغيرة من حلوى العيد يعزز اجتماع الأسرة على طاولة واحدة.

وأشادت آمال حسن، إحدى المشاركات، بأن ما يميز تجمعنا اليوم هو أن ما نصنعه بأيدينا من حلوى العيد ليس مجرد أجواء مبهجة وإحياء لعادات قديمة، بل سيكون وسيلة لفرحة غير القادرين ومساعدتهم على الشعور بفرحة حلوى العيد.

تقول ندى محروس، مسؤولة التجمع، إننا نحرص للعام الثامن على التوالي على تجمع سيدات وأهالي منطقة كوم الشقافة في أجواء تملأها البهجة والفرحة لبدء مراحل صناعة كحك العيد من العجين حتى الخبز والتوزيع.

وأكدت محروس أن البداية كانت بـ 50 كيلو كحك، لكن تباعاً في السنوات الماضية فتضاعفت الكمية حتى 300 كيلو، بأيدي حرصت على المحافظة على عادة وتجمع قد يندثر مع مرور الأيام ولكنهم مازالوا يحتفظون به لما له من بهجة وفرحة لا تعوض.

وأوضحت أن السيدات حرصن على التواجد اليوم في الموعد السنوي لليلة القدر، وكأنه عيد منتظر، ليصطحبن أبناءهن وأولادهن لمشاركتهم الفرحة، ونختتم اليوم بإفطار جماعي وتوزيع الهدايا المالية وألعاب الأطفال عليهم لإشعارهم بالسعادة وبهجة العيد.

وأشارت إلى أن طوال شهر رمضان يتم توزيع وجبات الإطعام على 400 أسرة، وأن تجهيزات كحك العيد توزع على 250 أسرة من المستحقين وغير القادرين لمشاركتهم بأننا نتذكرهم ونتقاسم معهم فرحة العيد.