رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وقت صلاة التراويح.. هل تصح صلاتها بعد المغرب وقبل العشاء؟

صلاة التراويح
صلاة التراويح

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه: ما هو وقت صلاة التراويح؟ وهل تصح صلاتها بعد المغرب وقبل العشاء؟، وأوضحت الإفتاء أن الإكثار من النوافل سبب لمحبة الله تعالى، فقد روى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، عن ربِّ العزة، أنه قال: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ».

حكم صلاة التراويح

وأضافت الإفتاء في ردها على السائل عبر موقعها الإلكتروني أن من هذه النوافل والسنن التي رغَّب سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وآله وسلم، في صلاتها والمحافظة عليها: صلاةُ التراويح في شهر رمضان المبارك، وهى سنةٌ مؤكدة للرجال والنساء، وقد سنَّها رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، بقوله وفعله؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفقٌ عليه.

ما هو وقت صلاة التراويح؟ 

وبينت الإفتاء ما يلي ..

وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء وقبل الوتر إلى طلوع الفجر، لنقل الخلف عن السلف، ولأنها عرفت بفعل الصحابة فكان وقتها ما صلوا فيه، وهم صلوا بعد العشاء قبل الوتر؛ ولأنها سنة تبع للعشاء فكان وقتها قبل الوتر.

هل تصح صلاة التراويح بعد المغرب وقبل العشاء؟

ولو صلاها بعد المغرب وقبل العشاء فجمهور الفقهاء على أنها لا تجزئ عن التراويح، وتكون نافلة عند المالكية.

وعلَّل الحنابلة عدم الصحة بأنها تفعل بعد مكتوبة وهي العشاء فلم تصح قبلها كسنة العشاء، وقالوا: إن التراويح تصلى بعد صلاة العشاء وبعد سنتها؛ قال المجد: لأن سنة العشاء يكره تأخيرها عن وقت العشاء المختار، فكان اتباعها لها أولى.

وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب في شرح روض الطالب" (1/ 203، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(فَرْعٌ: وَوَقْتُ الْوِتْرِ وَالتَّرَاوِيحِ مِنْ بَعْدِ أَنْ يُصَلِّيَ الْعِشَاءَ) وَإِنْ جَمَعَهَا تَقْدِيمًا (إلَى الْفَجْرِ الثَّانِي)؛ لِنَقْلِ الْخَلَفِ عَنِ السَّلَفِ] اهـ.

وعليه: فصلاة التراويح تكون بعد صلاة العشاء وقبل الوتر، ولا يجزئ صلاتها قبل العشاء.