رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيزنس إنسايدر: أزمة ائتمان ضخمة تلوح فى الأفق إثر انهيار "سيليكون فالى"

 الاقتصاد الأمريكي
الاقتصاد الأمريكي

قال موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي، إن أزمة ائتمان ضخمة تلوح في الأفق في أعقاب انهيار الاضطرابات المصرفية نتيجة انهيار "سيليكون فالي"، قد تدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.

وأوضح الموقع أن إقراض البنوك يشهد انخفاضا كبيرا للمستهلكين والشركات، ما يعني أن الحصول على القروض سيصبح أكثر صعوبة وأكثر تكلفة، مضيفا أن المخاوف الآن تتركز حول أزمة ائتمانية محتملة في أعقاب انهيار بنك وادي السيليكون وبنك سيجنتشر في مارس الماضي.

- تحذير من حدوث ركود في الولايات المتحدة

وحذر معلقون بارزون، بمن فيهم الاقتصادي "دكتور دوم" نورييل روبيني وبيل جروس وجيفري جوندلاش، من أن أزمة الائتمان تلوح في الأفق، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى حدوث ركود في الولايات المتحدة، وفقا للموقع الأمريكي.

وأكد الموقع أن الأمريكيين يشعرون بالفعل بالضغط، حيث أظهر استطلاع لتوقعات المستهلكين، أجراه مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أن عددًا متزايدًا من الأسر الأمريكية تعتقد أن وصولها إلى الائتمان قد تدهور.

وقال دانييلي أنتونوتشي، كبير الاقتصاديين في كوينت، لبيزنس إنسايدر: «من المرجح أن يكون عدم الاستقرار المالي وضغوط القطاع المصرفي هو شروط ائتمان أكثر صرامة، ونتوقع معايير إقراض أكثر صرامة في المستقبل، وتشير أزمة الائتمان إلى انخفاض كبير في إقراض البنوك للمستهلكين والشركات، مما يعني أن الحصول على القروض يصبح أكثر صعوبة وأكثر تكلفة».

وأوضح الموقع أن آثار الانهيار الأخير لبنك وادي السيليكون وبنك سيجنتشر، سبب موجة المد والجزر من عمليات السحب ما أثار مخاوف من أن تواجه البنوك الأمريكية الإقليمية أيضًا مشكلات.

- المودعون سارعوا لنقل أموالهم بعد أزمة "سيليكون فالي"

وسارع المودعون إلى نقل أموالهم من البنوك الإقليمية إلى صناديق أسواق المال، والتي تقدم عادةً عوائد أكبر ويُنظر إليها على أنها أكثر أمانًا من الودائع غير المؤمّنة.

وأظهرت بيانات الاحتياطي الفيدرالي الصادرة يوم الجمعة الماضي أنه تم سحب حوالي 120 مليار دولار من الودائع من البنوك الصغيرة في الأسبوع المنتهي في 15 مارس، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي قدره 5.46 تريليون دولار.

وأثار تدفق الودائع مخاوف المستثمرين من أن البنوك الإقليمية يمكن أن تتضرر من جراء "التهافت على البنوك"، وقد يتراجع المقرضون الحذرون للتأكد من أنهم ليسوا مكشوفين بشكل كبير، مما يؤدي إلى أزمة ائتمانية.