رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير هندى: الوقود الذى يغذى الاقتصاد العالمى يظهر بوادر ركود

الوقود
الوقود

كشف تقرير هندي عن أن الوقود الذي يغذي الاقتصاد العالمي يظهر بوادر ركود، وأن هناك علامات تباطؤ اقتصادي في سوق الديزل العالمية نتيجة انخفاض الطلب بعد تراجع نشاط قطاع التصنيع في الصين بشكل غير متوقع في مارس الماضي، ما أدى إلى انخفاض في مقاييس المصانع في جميع أنحاء آسيا.

وقالت صحيفة "مينت" الهندية، إن عدد الشاحنات التي تسير على الطرق السريعة انخفض بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، وفي أوروبا تراجعت أرباح "الديزل" مقابل العقود الآجلة للنفط الخام مؤخرًا إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام.

وأوضح التقرير أن الطلب في الولايات المتحدة في طريقه للتقلص بنسبة 2% في عام 2023، وباستثناء عام 2020، عندما توقف جزء كبير من الاقتصاد لفترة وجيزة، فإن هذا التراجع بنسبة 2% سيكون أكبر انخفاض في استخدام الديزل في أمريكا منذ عام 2016.

وقال دبنيل شودري، رئيس قسم الوقود والتكرير في الأمريكيتين في ستاندرد آند بورز: "نحن نفترض أن أحد أسوأ المناخات الاقتصادية في الذاكرة الحديثة بعيدًا عن الأزمة المالية 2008-2009 والوباء".

وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب على وقود الآلات الثقيلة الذي يشغل كل شيء بدءًا من أساطيل الشاحنات التجارية إلى معدات البناء يضعف في العديد من أكبر الاقتصادات في العالم، ينظر إليه على أنه إشارة مبكرة على ضعف النشاط الصناعي وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي، فإن التراجع جعل مراقبي الركود في حالة تأهب قصوى.

وقال بن آيرز، كبير الاقتصاديين في الولايات المتحدة في الاقتصاد الوطني: «يمكن أن يكون الطلب على الديزل بمثابة مؤشر رئيسي للنمو الأوسع كإشارة مبكرة على أن إنفاق الأسر آخذ في التضاؤل، ويتناسب الانخفاض المتوقع في الطلب على الديزل مع مخاطر ركود البناء». 

وأكد التقرير أنه بمجرد أن تسبب الوقود الأكثر سخونة في العالم بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في تعطيل التدفقات التجارية، انخفضت أسعار الديزل وسط مخاوف من أن العديد من أكبر الاقتصادات في العالم لديها طرق وعرة في المستقبل.