رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على الطبلية.. "الرز بالكبدة والقورمة" أهم أكلات أهالى الواحات فى عيد الفطر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تتسابق الأسر الواحاتية في أول أيام عيد الفطر المبارك لتحضير الطعام للزائرين والمترددين من الأهل والأقارب للتهنئة والمحبة وصلة الأرحام بالعيد كعادة سنوية يعتادها أهالي الواحات وهي من وصايا النبي "صلى الله عليه وسلم" في العيد، وأهم شيء يفعله المسلم في العيد هو صلة الأرحام، وأمرنا الله ببرها ووصلها، ومن يصل رحمه يزيد الله في عمره.


ومن أهم العادات في الواحات إحضار الطعام للزائرين والمترددين إلي المنازل والبيوت بتقديم صينية الرز بالكبدة والقورمة الأكلات المشهورة في العيد والتي يتم طبخها في البيوت الواحاتية على موقد من الطين والخشب لتعطي نكهة جميلة يعشقها أهالي الواحات بالوادي الجديد.

يقول الحاج رشاد سفينه طباخ متنقل بالوادي الجديد، إن بعض الأسر الواحاتية تتفق معه قبل العيد بأسبوع كامل لتحضير الطعام للزائرين والمترددين على المنزل يوم العيد لتقديم واجب التهنئة وصلة الأرحام للأهل والأحباب، وعمل الأكلات الشعبية الواحاتية التي يعشقها أهالي الواحات وأهمها "القورمة" فهي تصنع من البصل صغير الحجم بعد تقشيره وغسله جيدًا بالماء ويوضع في حلة أو إناء كبير ويشعل النار عليه ويضاف إليه الصلصة والشوربة بكميات كبيرة ويضاف عليها السكر بديلًا عن الملح وتمزج جيدًا وتترك حتى تطهى جيدًا وتؤكل ساخنة بالعيش الشمسي أو العيش المرحرح، كما تضاف شوربتها على الرز وتؤكل بالملعقة.

وأضاف رشاد أن هذه الأكلة الجميلة التي يحبها كل مواطن واحاتي ويصنعها كل الطباخين في الموالد والأفراح والاحتفالات الواحاتية بجميع القري والمدن، وهي أكلة شعبية توارثها الجيل الجديد من أجداد الزمن الجميل.

ويؤكد حمدي حسين طباخ واحاتي بمركز الداخلة، أن من أهم ما يميز واحات الوادر الجديد الأكلات الشعبية الواحاتية التي يعشقها المترددون عليها فمنها على سبيل المثال الكبسة والمقلوبة والشلولو والماندي المدفون والرز بالكبدة والقورمة وغيرها من الأكلات التي تقدم للأجانب والسياح وقت زيارة الآثار الموجودة في الواحات، أما الرز بالكبدة والقورمة يقدمان في الاحتفالات بالموالد أو إقامة أفراح أسرية وفي حفلات الزواج، حيث تقام وليمة توضع عليها الرز بالكبدة والقورمة بخلاف السلطة والشوربة واللحمة.

وقال حمدي إن العيد في الوادي الجديد غير أي محافظة أخرى، فمنذ الصباح والجميع يطوف على المنازل والبيوت للتهنئة وصلة الأرحام والجلوس مع الآخرين على طبلية واحدة لتواصل "العيش والملح" مع بعضهما وهذا ما يزيدهم ترابطًا وتلاحمًا بأهالي الواحات.