مع تفاقم التحديات الحالية.. 5 أهداف لمواجهة معدلات الفقر المائي
تواصل وزارة الموارد المائية والري، تنفيذ خطة مشروعات لمواجهة اثار التغيرات المناخية على مصر من خلال ارتفاع درجة الحرارة، والتأثير الغير متوقع على منابع النيل وانخفاض نصيب الفرد من المياه، خاصة مع ثبات الحصة المتاحة سنوياً والتى تبلغ 55,5 مليار متر مكعب من المياه في مقابل زيادة عدد السكان، وهو ما أدى إلى إنخفاض نصيب الفرد من المياه بحيث لا يزيد عن 500 متر مكعب سنوياً.
كما يتم تنفيذ عدة مشروعات بهدف تحقيق الادارة المثلى للموارد المائية، وإجراءات التعامل مع التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر، وأيضًا التأكيد على أهمية البحث العلمى فى التعامل مع هذه التحديات، وتغيير نمط الاستخدام وترشيد استهلاك المياه.
من جهته، أكد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تواجه عدة تحديات منها محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية، لافتاً إلى أن معظم مساحة مصر هى عبارة عن صحراء بسبب قلة كميات الامطار المتساقطة على مصر.
كما تواجه مصر محدودية فى الموارد المائية يقابلها إحتياجات مائية تقدر بضعف الموارد المتاحة، وهو ما يدفع مصر لاستيراد منتجات غذائية بقيمة ١٠ مليارات دولار سنويا، مؤكدا أهمية المشروعات القومية في ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في رى الأراضى والقطاعات المختلف، ومنها مشروعات تحديث نظم الري وتحلية المياه.
تنفيذ خطة متكاملة لترشيد استهلاك المياه
من جهته، أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، على أهمية تنفيذ خطة متكاملة لترشيد استهلاك المياه، خاصة مع ثبات الموارد المائية المتاحة وفى ظل تأثيرات المناخ، مشيراً إلى أهمية المشروعات القومية في مجال المياه بشأن ترشيد الاستهلاك.
وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الدستور"، إلى ضرورة اتخاذ عدة إجراءات للحد من استهلاك المياه ومنها أهمية خفض معدل استهلاك الفرد من المياه يومياً، وذلك من خلال رفع الوعي المائي للمستهلكين، واستخدام الأدوات المرشدة للاستهلاك ومراجعة نظام التعرفة، وأيضًا أهمية خفض التسربات في شبكة القطاع البلدي العامة.
زيادة جمع ومعالجة مياه الصرف الزراعي
كما لفت الدكتور الصادق، إلى أهمية زيادة كفاءة الري في الزراعة وزيادة جمع ومعالجة مياه الصرف الزراعي والصحي وزيادة إعادة استخدامها في الزراعة، إضافة إلى تطبيق هذه الخيارات مجتمعة.
ونوه أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية إلى أنه من البديهي أن يكون سيناريو تطبيق جميع الخيارات السالفة مجتمعة هو الخيار الأفضل والذي ينتج عنه فاعلية أكبر للتكيف والتخفيف من تأثير التغيرات المناخية.
