أطول مائدة إفطار!
موائد الرحمن هي أحد طقوسنا الروحية، وعاداتنا الرمضانية، وسماتنا المجتمعية، والمتابع لقنوات الإخوان لا بد وأنه قد لاحظ تكثيفهم الحديث منذ بداية الشهر الفضيل عن اختفاء الموائد بكل ما بها من فوائد وكل ما لها من عوائد ..إلخ إلخ إلخ، إلى آخر كل إلخ من هري وهرتلة وجخ!
نجح أهلنا بالمطرية في إقامة "أطول" مائدة إفطار، فأكدوا للجميع أن الخير في مصر باقٍ ولا عزاء للجرابيع! كان المشهد رائعاً، وكانت الصفعة قوية على "الأقفية الإخوانية" فلم ينطقوا أو يعلقوا، وانطبق عليهم قول ابن الرومي: «وكأنما صفـعت قـفــاه مــرة، وأحــس ثــانية لها فتجمعا»! لقد ألجمت المفاجأة ألسنة مذيعي قنوات الإخوان، فلم يتناولوا الموضوع في أي من برامجهم، على الرغم من إشادة الجميع بها كونها هي الأطول.. وعلى ذكر لفظ "الأطول"، أنا لم أرَ في حياتي "ناس" بيتعاملوا مع «أفعل التفضيل» بالطريقة التي يتعامل بها مذيعو الإخوان! لديهم مزيج معتبر من الاضطراب الفوضوي والسلوكي، مع قدر لا بأس به من الشيزوفرينيا، وكثير من البارانويا على حبة جنون سوداوي وشوية عته منغولي مع رشة عداء مجتمعي، تشكيلة لا مثيل لها! بجد عندهم مشكلة مع أفعل التفضيل، إذا تحدثوا عن أنفسهم فهم «أعلم» الناس، وأفقههم وأفهمهم وأثقفهم!
وإذا قيل لهم إن مصر قد نجحت مثلاً في بناء أطول مبني في إفريقيا، أو أعرض كوبري معلق، أو أكبر مسجد أو كنيسة فعفاريت الدنيا تركبهم! أفهم أن يصاب أعداؤنا بالجنون مع كل عمل نقدم عليه ويكتب الله لنا التوفيق فيه، أستطيع أن أفهم هذا كونهم أعداء، أما أن تقول إنك مصري ثم تحزن لنجاح مصر في تحقيق أي إنجاز فهذا هو عين الغباء!
حفظ الله بلدنا وأعاننا ونصرنا.
