رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 روايات عن قصة وتاريخ أول مدفع رمضان

مدفع رمضان
مدفع رمضان

"مدفع الإفطار.. اضرب".. هذه الكلمات اعتاد المصريون على سماعها، بعد غروب الشمس، فيأتي صوت المدفع العالي، ليعلن عن الإفطار، ولكن الكثير من المصريين لا يعرفون، متى بدأ هذا التقليد تاريخيَا؟ حتى تناقلته الأجيال حتى الآن.

نتتبع في هذا الموضوع، 3 روايات تاريخية لأول مدفع إفطار، انطلق من مصر إلى الكثير من الدول العربية.

الرواية الأولى

تقول الباحثة الأثرية، ماري يوحنا، إن أول مدفع إفطار كان في عهد الخديو إسماعيل، وأثناء تنظيف الجنود لأحد المدافع‏‏، أطلق قذيفة منه بدون قصد وعن طريق الخطأ، والمصادفة كان هذا الحدث وقت آذان المغرب في يوم من أيام شهر رمضان.

ففرح الشعب المصري، لهذا الحدث الجلل حينها، واعتبروه تقليدًا جديدًا من الخديو إسماعيل للإعلان عن موعد الإفطار‏،‏ وحينما رأت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، فرحة الشعب بهذا الأمر، على الفور أمرت بإصدار مرسوم باستخدام المدفع عند الإفطار والإمساك احتفالًا بشهر رمضان.

الرواية الثانية

وتضيف الباحثة الأثرية، أن هناك رواية أخرى، عن أصل أول مدفع رمضان، وتعود قصتها إلى  الوالى المملوكي "خوشقدم"، الذي أمر جنوده بتجربة مدفع جديد، وتصادف ذلك الوقت مع غروب الشمس فاعتقد الناس أنه تقليدًا جديدًا للإعلان عن الإفطار، وتشير ماري يوحنا إلى أن القصة تتشابه بشكل كبير بين الأولى والثانية مع اختلاف الحاكم.

الرواية الثالثة

وتعود هذه الرواية، إلى عهد والى مصر، محمد على، ففى يوم من الأيام الرمضانية كان الجنود يجربون مدفعًا حديثًا، كنوع من التجربة، خلال أحد التدريبات في الجيش، فانطلق صوت المدفع مدويًا في وقت غروب الشمس وأذان المغرب، وكانوا متواجدين في القلعة فظن المصريون، أن هذا تقليدًا جديدًا خلال شهر رمضان، وطلبوا من الوالي استمرار هذا التقليد طوال شهر رمضان.

أين يقع مدفع الإفطار الآن؟

ويقع مكان تواجد المدفع حاليًا، فوق هضبة المقطم، وهي منطقة قريبة من القلعة، ويقوم على خدمة المدفع، أربعة من رجال الأمن الذين يعدون البارود كل يوم مرتين لإطلاق المدفع لحظة الإفطار ولحظة الإمساك، ليعلن عن موعد الإفطار وعن فرحة المصريين بالشهر الكريم.