رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رحلة المسيح من الهيكل وإجابته عن التدين الشكلي".. تفاصيل أحداث بصخة الثلاثاء

السيد المسيح
السيد المسيح

تواصل الكنيسة الأرثوذكسية الاحتفال بأيام أسبوع الآلام، واليوم هو ثلاثاء البصخة المقدسة، بحسب ترتيب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية،  وتدور أحداثه حول ذهاب السيد المسيح إلى الهيكل ورؤية التلاميذ التينة المورقة بلا ثمار، رمز التدين الشكلي، والتي لعنها قبلها بيوم وقد يبست، فتعجب التلاميذ حين رأوها، وحدثهم السيد المسيح عن الإيمان.

"يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم من أردت أن أجمع بنيك كما يجمع الطائر فراخه تحت جناحيه فلم تريدوا؟ هوذا أترك لكم بيتكم خرابًا. فاني أقول لكم: أنكم من الآن لا ترونني حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب".

- أحداث يوم ثلاثاء البصخة

بهذه الكلمات القوية والتي في صياغتها ملامح غضب السيد المسيح وحزنه على حال أهل مدينة أورشليم ورغبته في رجوعهم إلى الله، قُرأ أنجيل الساعة الثالثة من بصخة من يوم الثلاثاء، وهو اليوم الذي شهد أحداث عجيبة وهامة في رحلة الآلام السيد المسيح التي تتصاعد أحداثها حتى محاكمته وصلبه يوم الجمعة العظيمة وقيامته فجر الأحد.

وفي الهيكل تحدث السيد المسيح بأمثال كثيرة، مثل " الابنين، الكرامين الأردياء، عرس ابن الملك"، وجميعهم أمثلة تجيب عن سؤال من يستحق أن يدخل ملكوت السموات.

 كما شهد يوم ثلاثاء البصخة أيضًا جواب السيد المسيح للفريسيين عن الجزية التي كانت تُدفع إلى الرومان، وجوابه للصدوقيين عن قيامة الأموا،  ووبخ السيد المسيح الكتبة والفريسيين على تدينهم الظاهري غير الصادق برياء.

كما مدح المسيح امرأة عجوز فقيرة أعطت من أعوازها صدقة للمحتاجين، وهما الفلسان اللذان كانت تملكهما، وهي الصورة التي تناقض أولئك الذين يحضرون إلى الهيكل بمشاعر مزيفة حاملين أكياسا من النقود، يرمونها في صندوق الصدقة بشكل مسرحي وبأصوات رنانة للتباهي بما يفعلون.

- خراب الهيكل

وخلال حديث السيد المسيح داخل الهيكل، تنبأ لتلاميذه عن خراب الهيكل في مدينة أورشليم، وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك بنحو 40 عامًا على يد الرومان، وأخبرهم أيضًا عن اضطهاد اليهود لهم وعن علامات نهاية العالم وأهمية الاستعداد والسهر.

كما تحدث السيد المسيح في الهيكل عن مثل "العذارى الحكيمات والجاهلات" اللواتي كُنّ في انتظار العريس، فأخذ منهن فقط حاملات المصابيح المنيرة والمملوءة زيتًا، وأيضًا مثل "الوزنات" التي أعطاها سيدٌ إلى عبيده كي يستثمرونها، ولما جاء من السفر مدح العبدين اللذين استثمرا وزناتهما بينما غضب من العبد الشرير والكسلان بحسب ما وصفه المثل لأنه خبأ وزنته ولم يستثمرها.

وفي ختام حديث السيد المسيح في الهيكل، أخبر التلاميذ عن اقتراب الفصح، وتسليم أحد تلاميذ له إلى اليهود وخيانته، ثم غادر الهيكل نهائيًا بحسب ما روى الأنجيل، وذهب إلى بيت عنيا.