رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يضع روشتة للوصول إلى الجنة

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

عقد الجامع الأزهر، اليوم الإثنين ١٩ رمضان ١٤٤٤، الملتقى الفقهي للمرأة "رمضانيات نسائية" ، تحت عنوان " الطريق إلى الجنة" حاضر فيه عدد من واعظات مجمع البحوث ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية والجامع الأزهر، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف .

وتحدثت وفاء حسام الدين، عضو لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، عن أوصاف الجنة بأن بنيانها لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطه المسك وسقفه الياقوت والزبرجد، مستشهدة بقوله تعالى عن استقباله لأوليائه يوم القيامة : "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةَ  ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي "، وقوله عن المتقين: "وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ".

وأوضحت واعظة مجمع البحوث الإسلامية ، أن أول من يقرع الجنة سيدنا محمد وأمته صلوات الله وسلامه عليه ، وأول من يدخل الجنة من أمة سيدنا محمد بعد سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه .

وتابعت: وأما عن درجات الجنة فقد قال سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " في الجنَّةِ مائةَ درجةٍ ما بينَ كلِّ درجَتينِ كما بينَ السَّماءِ والأرضِ ، والفِردوسُ أعلاها درجةً، ومنها تُفجَّرُ أنهارُ الجنَّةِ الأربعَةِ، ومِن فوقِها يكونُ العرشُ، فإذا سألتُمُ اللَّهَ فاسأَلوه الفِردوسَ".

وتحدثت شيماء ربيع ، عضو الفتوى الإلكترونيه عن أسباب دخول الجنة، وأن الجنة هي دار الثواب، موضحة أن حكم الإيمان بالجنه واجب وأركان الإيمان هي أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر.

ولفتت إلى أن من أسباب دخول الجنة أن الوصول لأركان الإيمان يكون في تلاوة آية الكرسي بعد كل صلاة، والصلاة على أوقاتها، والصيام، والحج المبرور، والتوبة ، والصبر على الابتلاء والاحتساب عند الله، وصدق الحديث، وعيادة المريض وطلب العلم، وغيرها من أمور توصلنا إلى الجنة ونعيمها.

وقالت  الدكتور حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر، إن الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، وهو الرصيد القلبي للسلوك، والعمل الصالح ينبوعه الإيمان، ولذلك يقول القرآن الكريم: "والعصر إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات".

وأوضحت أن الإسلام يقوم على أركان خمسة، فقد قال سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه: "بني الاسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا".

ولفتت إلى أن نعيم الجنة ليس كنعيم الدنيا فمقاييس الدنيا ستختفي وكل شيء تكرهه في الدنيا لن تجده في الآخرة، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"،  ويقول عز وجل: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المسلمين".

ونوهت إلى أن المؤمنين في الآخرة مطهرون من كل نقائص الدنيا ومتاعبها وأولها الغل والحقد، قال جل جلاله: "وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا على سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ".