رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك يونان في عيد القيامة ببيروت: إن لم يقم المسيح فبشارتنا باطلة

 البطريرك مار اغناطيوس
البطريرك مار اغناطيوس

احتفل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بقداس عيد القيامة المجيدة ورتبة السلام، في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في بيروت.

وشارك  البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في الحضور المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، بحضور ومشاركة جمع غفير من الأقباط الكاثوليك ببيروت.

وفي البداية احتفل  البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بأقام رتبة السلام التي يتميّز بها احتفال عيد القيامة، مانحاً السلام إلى الجهات الأربع. وطاف غبطته في زيّاح حبري داخل الكنيسة، حاملاً الصليب المزيَّن براية بيضاء علامةً للنصر الذي حقّقه السيد المسيح بغلبَتِه على الموت بالقيامة، ليحتفل غبطته بعد ذلك بقداس العيد.

والقى، البطريرك مار اغناطيوس، عظة تحت عنوان: "إن لم يقم المسيح فبشارتنا باطلة ونحن أشقى الناس"، استهلّ البطريرك كلامه بتحيّة المعايدة التقليدية "المسيح قام حقّاً قام"، متأمّلاً "بالقراءات من العهد القديم.

ونوّه البطريرك إلى أنّ سمع والقراءة في وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأفكار الغريبة التي يتمّ نشرها، تجعل من الإنسان سطحياً يعيش حياته فقط على الأرض ولا يتطلّع إلى السماء وبهذه العقلية الحديثة التي تستند إلى التكنولوجيا، تجعل شباب هذه الأيام، أكانوا صغاراً أم شباباً، يتناسون الدعوة إلى السماء، أي التطلّع إلى فوق وعدم الاكتفاء بعيش حياة أرضية".

وتناول البطريرك الأوضاع الراهنة في لبنان، فقال: "فعلاً كلّكم تختبرون المعاناة التي نعيشها هنا في لبنان، في السابق كنّا نتكلّم عن الأوضاع في العراق وسوريا، ونتشكّى ونشارك آلام المسيحين هناك، لأنّ الآخرين يعتدون على الشعب الطيّب المؤمن.

 لكن اليوم يجب أن نقرّ بوضوح أنّنا نحن سبب معاناة هذا البلد الذي هو بلد الإشعاع الحضاري والرسالة لمنطقة الشرق الأوسط وللعالم، إذ أنّ المسيحيين، ويا للأسف، لا يزالون يتنازعون وينتقدون بعضهم البعض علناً، وجميعهم يدّعون محبّة لبنان وخيره. فأين هي هذه المحبّة وهذا التفاني من أجل لبنان؟".

وختم البطريرك  عظته  متضرّعاً "إلى الله كي يقوّي إيمان الشعب القبطي، ويثبّته بالرجاء، ويجعل البشر يعيشون أعجوبة المحبّة الحقيقية.