رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بثلاث بصخات.. الأقباط يعيشون اثنين أسبوع الآلام

اسبوع الالام
اسبوع الالام

تحل اليوم وفق احتفالات أسبوع الآلام، يوم اثنين البصخة، وهي كلمة عبرية الأصل تعني عبور، وتأتي إشارة إلى الإيمان المسيحي بعبور المسيحيين من حياة الظلمة إلى حياة النور من خلال التدخل المباشر للسيد المسيح باعتباره الله الظاهر في الجسد الذي يتمم في أسبوع الآلام خطته لخلاصهم من الخطية وأثارها ومفاعيلها.

وفي أيام البصخة الثلاث تتشح الكنيسة بالسواد القاطم من خلال الستائر والعليقات اللفائف السمراء المنتشرة في كافة الأرجاء، وفي يوم اثنين أسبوع الآلام تحديدا تتخذ الكنيسة نهجا هاما وهو التحضير من الرياء.

يتحدث عن الأمر بشكا اكثر دقة شريف برسوم المتخصص في الطقوس الكنسية والباحث فيما يتعلق بها، والذي قال في تصريح خاص للدستور ان المسيح كان يسير في الطريق برفقة تلاميذه الذين وجدوا شجرة غاية في الجمال اوراقها في زهو لا مثيل له الا انها لم تحمل ثمرة واحدة يتغذون عليها وهو ما اصابهم بالإحباط.

ولان المسيح كان دائما ما يكلمهم بالامثال فقد ضرب مثالا بهذه الشجرة لهم، محذرًا إياهم من الرياء اذ ان الشجرة اعطتهم اشارة الى انها غنية بالثمار لكنها لم تكن كذلك.. والشخص المرائي نفس الامر فقد يظنه البعض انسانا على علاقة قوية بالله نتيجة اتخاذه صورة المصلي والصوام الا انه في حياته العملية ليس كذلك وقد يكون اسوء من السوء.

ولذلك وقع المسيح عقوبة على هذه الشجرة ولعنها فلم تعد تثمر حتى الان.

وأشار برسوم ايضا إلى أن الكنيسة تقوم بصلاة نفس السواعي التي يصليها الانسان بشكل عادي وطبيعي طوال العام فصلوات البصخة ليست صلوات جديدة هي نفس صلوات الاجبية ولكنها تقال بشكل حزين مع اضافة قطع من الانجيل تتناسب مع الأحداث.